133

The Prophetic Abandonments: Foundation and Application

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

اصناف

قال الفخر الرازي: " السنة عبارة عن الطريقة، وهي تتناول الفعل والقول والترك، وقوله ﷺ: "عليكم" للوجوب، وهذا يدل على وجوب متابعته في أفعاله وأقواله وتروكه ... وقوله ﷺ: "عضوا عليها بالنواجذ، وذلك تأكيد عظيم للأمر به" (١). (٣) ما ورد من حديث أبي سعيد الخدري ﵁: أن رسول الله ﷺ صلى فخلع نعليه، فخلع الناس نعالهم، فلما انصرف قال: "لم خلعتم نعالكم؟ "، فقالوا: يا رسول الله رأيناك خلعت فخلعنا، قال: "إن جبريل أتاني فأخبرني أن بهما خبثًا، فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعله فلينظر فيها فإن رأى بها خبثًا فليمسحه بالأرض ثم ليصل فيهما" (٢). ووجه الدلالة فيه: أن الصحابة ﵃ خلعوا نعالهم في الصلاة لما خلع نعله، ففهموا وجوب المتابعة له في فعله، ولم ينكر النبي ﷺ عليهم هذا الفهم بل أقرهم على ذلك ثم بين لهم علة انفراده عنهم بذلك. (٤) ما ورد من حديث أبي هريرة ﵁ قال: نهى رسول الله ﷺ عن الوصال في الصوم، فقال له رجل من المسلمين: إنك تواصل يا رسول الله،

= للإمام الحافظ أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي، دار الحديث (١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م)]، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٦/ ٥٢٦ / ٢٧٣٥). (١) المعالم (٢/ ٢٥) مع شرحه: شرح المعالم لابن التلمساني. (٢) رواه أحمد (١٧/ ٢٤٢) [(٣/ ٢٠) هندية]، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.

1 / 104