245

The Prophet in Fair Western Eyes

الرسول ﵌ في عيون غربية منصفة

ناشر

دار الكتاب العربى

ایڈیشن نمبر

الأول

اشاعت کا سال

١٤١٩

پبلشر کا مقام

دمشق

اصناف

فترك الصحابة الأعرابى يقضى بوله، ثم دعاه الرسول ﷺ وقال له:
«إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر، إنما هى لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن» . ثم قال لأصحابه ﷺ: «إنّما بعثتم مبشرين، ولم تبعثوا معسرين، صبّوا عليه دلوا من الماء» .
عندها قال الأعرابى: «اللهم ارحمنى ومحمدا، ولا ترحم معنا أحدا» .
فقال له الرسول ﷺ: «لقد تحجرت واسعا»، (أى ضيّقت واسعا)، فإن رحمة الله تعالى وسعت كل شيء- متفق عليه.
وعن عائشة ﵂ روت أنّ اليهود أتوا النبى ﷺ، فدار بينهم الحوار الآتى:
اليهود: السّام عليك، (أى الموت عليك) .
الرسول ﷺ: وعليكم.
عائشة: السّام عليكم، ولعنكم الله وغضب عليكم!.
الرسول ﷺ: مهلا يا عائشة! عليك بالرّفق، وإيّاك والعنف والفحش.
عائشة: أو لم تسمع ما قالوا؟!!.
الرسول ﷺ: أولم تسمعى ما قلت، رددت عليهم، فيستجاب لى فيهم ولا يستجاب لهم فىّ.
وفى رواية لمسلم: (لا تكونى فاحشة، فإن الله لا يحب الفحش ولا التّفحّش) .
الرحمة عند رسول الله ﷺ
عن أبى هريرة ﵁ قال «قبّل رسول الله ﷺ الحسن بن علىّ، وعنده الأقرع بن حابس التيمى، فقال الأقرع: إن لى عشرة من الولد ما قبّلت منهم أحدا، فنظر إليه رسول الله ﷺ، ثم قال: «من لا يرحم لا يرحم»، متفق عليه.

1 / 249