235

The Prophet in Fair Western Eyes

الرسول ﵌ في عيون غربية منصفة

ناشر

دار الكتاب العربى

ایڈیشن نمبر

الأول

اشاعت کا سال

١٤١٩

پبلشر کا مقام

دمشق

اصناف

يكن ﷺ يطول العمامة أو يوسعها. قال ابن القيم: لم تكن عمامته ﷺ كبيرة يؤذى الرأس حملها ولا صغيرة تقصر عن وقاية الرأس بل كانت وسطا بين ذلك وخير الأمور الوسط. وكان الرسول ﷺ يعتم بعمامة بيضاء وأحيانا خضراء أو غير ذلك. وعن جابر ﵁ قال: «دخل النبى ﷺ مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء» . ولقد اعتم ﷺ بعد بدر حيث رأى الملائكة تلبسها.
وصحة لبس المصطفى للسواد ونزول الملائكة يوم بدر بعمائم صفر لا يعارض عموم الخبر الصحيح الآمر بالبياض لأنه لمقاصد اقتضاها خصوص المقام كما بيّنه بعض الأعلام.
صفة نعله وخفه ﷺ
كان لنعل رسول الله ﷺ قبالان مثنى (قبال) شراكهما أى لكل منهما قبالان، والقبال هو زمام يوضع بين الإصبع الوسطى والتى تليها ويسمى شسعا، وكان النبى ﷺ يضع أحد القبالين بين الإبهام والتى تليها والآخر بين الوسطى والتى تليها والشراك للسير (أى النعل) . وكان يلبس النعل ليس فيها شعر، كما رؤى بنعلين مخصوفتين أى مخروزتين مخاطتين ضم فيها طاق إلى طاق. وطول نعله شبر وإصبعان وعرضها مما يلى الكعبان سبع أصابع وبطن القدم خمس أصابع ورأسها محدد. وكان ﵊ يقول موصيا الناس: «إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين وإذا نزع فليبدأ بالشمال» .
صفة خاتمه ﷺ
عن أنس بن مالك ﵁ قال: «لما أراد رسول الله ﷺ أن يكتب إلى العجم، قيل له: إن العجم لا يقبلون إلا كتابا عليه ختم، فاصطنع خاتما، فكأنى أنظر إلى بياضه فى كفه» . رواه الترمذى فى الشمائل والبخارى ومسلم. ولهذا الحديث فائدة أنه يندب معاشرة الناس بما يحبون وترك ما يكرهون واستئلاف العدو بما لا ضرر فيه ولا محذور شرعا والله أعلم.
ولقد كان خاتم رسول الله ﷺ من فضة وفصه (أى حجره) كذلك،

1 / 239