The Principles of Understanding Innovations

Mohammed Hussein al-Jizani d. Unknown
24

The Principles of Understanding Innovations

قواعد معرفة البدع

ناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

وبهذا النظر فإن كل بدعة معصية، وليس كل معصية بدعة. ٢ - أن كلًا منهما متفاوت، ليس على درجة واحدة؛ إذ المعاصي تنقسم - باتفاق العلماء - إلى ما يكفَّر به، وإلى كبائر وإلى صغائر (١)، وكذلك البدع؛ فإنها تنقسم إلى ما يُكفَّر به، وإلى كبائر وإلى صغائر (٢). ٣ - أنهما مؤذنان باندراس الشريعة وذهاب السنة؛ فكلما كثرت المعاصي والبدع وانتشرت كلما ضعفت السنن، وكلما قويت السنن وانتشرت كلما ضعفت المعاصي والبدع، فالبدعة والمعصية - بهذا النظر - مقترنان في العصف بالهدى وإطفاء نور الحق، وهما يسيران نحو ذلك في خطين متوازيين. يوضح هذا: ٤ - أن كلًا منهما مناقض لمقاصد الشريعة، عائد على الدين بالهدم والبطلان.

(١) انظر الجواب الكافي (١٤٥/ ١٥٠). (٢) وهذا التفاوت والانقسام إنما يصح إذا نُسب بعض البدع إلى بعض، فيمكن إذ ذاك أن تتفاوت رتبها، لأن الصغر والكبر من باب النسب والإضافات؛ فقد يكون الشيء كبيرًا في نفسه لكنه صغير بالنسبة إلى ما هو أكبر منه ولذا فإن صغار البدع - في ذاتها - تعد من الكبائر، وليست بصغائر، وذلك بالنسبة لسائر = = المعاصي خلا الشرك. انظر الاعتصام (٢/ ٥٧ - ٦٢) وسيأتي مزيد بيان لذلك في النقاط اللاحقة لهذه النقطة.

1 / 29