219

The Phonetic Aspects in the Books of Qira'at Apologetics

الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات

ناشر

دار الغوثانى

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

پبلشر کا مقام

دمشق

اصناف

وقال المهدوي: «وكان أبو عمرو يعتبر في أغلب الأمر طول الكلمة، فإذا طالت الكلمة أسكن الياء، نحو: لَيَحْزُنُنِي [يوسف ١٣] ولِيَبْلُوَنِي [النمل ٤٠] وتَأْمُرُونِّي [الزمر ٦٤] وما أشبه ذلك.
وعلة ذلك أن الكلمة لما طالت ثقلت فكره أن يزيد في طولها بحركة الياء، فخففها بالإسكان.» «١»
وقال العكبري: «قوله تعالى: أَحَدَ عَشَرَ [يوسف ٤]، يقرءان بإسكان العين، نزّل الكلمتين كالكلمة الواحدة، وتسكين العين لطول الاسم وكثرة الحركات.» «٢»
- وقد تجتمع في الكلمة حركات يثقل تجاورها، فيزداد الإسكان حسنا.
قال ابن جني في قراءة من قرأ: وَيَذَرُهُمْ [الأنعام ١١٠] بالياء وإسكان الراء:
«قد تقدم ذكر إسكان المرفوع تخفيفا، وعليه قراءة من قرأ أيضا: وَما يُشْعِرُكُمْ [الأنعام ١٠٩] بإسكان الراء. وكأن يُشْعِرُكُمْ أعذر من يَذَرُهُمْ، لأن فيه خروجا من كسر إلى ضم، وهو في يَذَرُهُمْ خروج من فتح إلى ضم.» «٣»
- وقد قال أبو علي قولا جامعا في الإسكان، جاء فيه:
«حروف المعجم على ضربين: ساكن ومتحرك، والساكن على ضربين:
أحدهما: ما أصله في الاستعمال السكون مثل راء برد وكاف بكر.
والآخر: ما أصله الحركة في الاستعمال فيسكّن عنها.
وما كان أصله الحركة يسكن على ضربين:

(١) الهداية: ١/ ١٦٠.
(٢) إعراب الشواذ: ١/ ٦٨٢، وانظر معاني القرآن: الأخفش، ١/ ٣٩٤.
(٣) المحتسب: ١/ ٢٢٧.

1 / 228