الساكن في همز بعد حرف المد نحو قوله تعالى: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ - هود - آية - ٧، وقوله تعالى: ﴿مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ﴾ - هود - آية - ١٠٩.
حكمه:
وهذا النوع من المد جائز باتفاق أهل الأداء من أئمة القراء فيجوز مده وقصره عند كل القراء، والأفضل فيه الست وهو التام١، وفيه ثلاثة أوجه٢:
الأول: القصر ومقداره حركتان. الثاني: التوسط ومقداره أربع حركات. الثالث: الإشباع ومقداره ست حركات. وتجري هذه الأوجه الثلاثة على هذا الترتيب في كل مد عارض للسكون إلا المد العارض للسكون الذي أصله المد المتصل الموقوف على همز كقوله تعالى: ﴿يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ﴾ - هود - آية - ٤٣. فلا يجوز فيه القصر بحال حالة الوقف على آخر الكلمة ﴿الْمَاءِ﴾ بالسكون، وإنما يخير القارئ فيه وأمثاله بين التوسط والإشباع وما دونهما. وبالنسبة لحفص عن عاصم فيجوز له المد وقفا بقدر أربع حركات أو خمس أو ست٣. ووجه القصر (وهو حركتان) نظرا لعروض السكون فلا يعتد به لأن مع الوقف يجوز فيه التقاء الساكنين مطلقا٤، ومع الوصل يصير مدا طبيعيا٥، وهذا الوجه