وسنورد طرفًا من طرفه، ونهدي للأصدقاء تحفة من تحفه، فإنا إلى نظمه نظمًا، ونرشفه ولا رشف أحوى ألمى.
كان يزورنا بالهمامية عند كوني فيها ناظرًا، ويلم بي رائحًا وباكرًا، لصداقة صدقٍ كانت بيني وبين ابن أخيه الكمال بن حراز، فرأيت له مقولًا في الفصاحة ماضيًا ولا مضاء جراز، وينشر عندي من فضائله حقيبة بزاز. فكم فأرة مسك فتقها، وخلة أدب رتقها، وباب مشكل فتحه، وزندٍ أصلد عند غيره فقدحه.
فمن جملة قصائده، ما أنشدنيه سنة اثنتين وخمسين وخمس مئة، وذكر: أنه كتبه إلى أبي غانم اللؤلئي جوابًا، وهو يشتمل على ذم لزوم الوطن والحث على السير، جواب قطعةٍ كتبها إليه، مطلعها: (إنعم، فنور صباحها قد أسفرا):