The Orientalists' View of the Mu'tazila
موقف المستشرقين من المعتزلة
اصناف
ب- ادعاء أن هناك تجنيًا على مذهب أبي الهذيل العلاف:
يرى المستشرق (نيبرج) بأن مذهب أبي الهذيل العلاف قد تعرض لتجنٍ من قبل مؤرخي الفرق، حيث إن مذهبه في الكلام قد تعرض لحقد مرتدٍ عن الاعتزال - حسب قولهم - وهو (ابن الرواندي) المشهور، الذي شوه هذا المذهب في كتابه (فضيحة المعتزلة) وذلك بنقده في كثير من الأحيان نقدًا رخيصًا غاية في الرخص (^١)، وأن عبدالقاهر البغدادي قد نقل هذا التشويه على علاته في كتابه (الفَرْق بين الفِرَق) وهو يتردد كثيرًا في المختصرات التي كتبت عن المعتزلة (^٢).
ولا يمكن كشف القناع عن فعلة ابن الراوندي، والخروج بفكرة دقيقة عن مقاصد أبي الهذيل الحقيقية إلا من خلال كتاب (الانتصار) للخياط، الذي سل فيه سيف النقد الصارم على ابن الراوندي (^٣).
وينثي على الأشعري فيقول: إنه قد نقل في كتابه (مقالات الإسلاميين) أقوال أبي الهذيل العلاف في حيدة جديرة بالإعجاب، وفقًا للمأثور من مذهب المعتزلة (^٤).
ج- نظرتهم لبعض رجال المعتزلة:
يشكك المستشرق (لويس غاردية) في أن يكون (ضرار بن عمرو، والحسين بن محمد النجار، ومحمد بن برغوث) من المعتزلة، ويقولون: إنهم يعتبرون من (المثبتة أو أهل الإثبات) الذين من غير الميسور البتة تعريفهم بدقة، ويضيف بأنهم قد لقوا معارضة شديدة من جانب العديد من أشياع مذهب البصرة (^٥) ويصرح المستشرق (بينس) بأن: ضرار بن عمرو، ليس من رجال المعتزلة (^٦).
كما يتردد المستشرق (جولد زيهر) في جعل النظام من رجال المعتزلة فيقول إنه أبعد المعتزلة تطرفًا واستقلالًا في الرأي وأقربهم إلى الفلسفة (^٧)، وأنه يُعد من أكثر رؤوس المعتزلة انطلاقًا دون زمام (^٨). ويصفه المستشرق (بينس) بأنه يكسوا ما يأخذه بلباس الاعتزال (^٩).
ولعل المستشرقين في إطلاقهم هذا القول يريدون إيهام الناس بأن مذاهب هؤلاء القوم هي مذاهب أهل الإثبات.
؟
(^١) انظر: أبو الهذيل العلاف (نيبرج) ضمن موجز دائرة المعارف الإسلامية ٢/ ٤٢٥. (^٢) المرجع السابق ٢/ ٤٢٥. (^٣) انظر: أبو الهذيل العلاف (نيبرج) ضمن موجز دائرة المعارف الإسلامية ٢/ ٤٢٥، من تاريخ الإلحاد في الإسلام، بدوي: ٩٠. (^٤) انظر: أبو الهذيل العلاف (نيبرج) ضمن موجز دائرة المعارف الإسلامية ٢/ ٤٢٥. (^٥) انظر: علم الكلان (لويس غاردية) ضمن موجز دائرة المعارف الإسلامية ٢٤/ ٧٣٧٧. (^٦) انظر: مذهب الذرة: ٥. (^٧) انظر: مذاهب التفسير الإسلامي: ١٨٢. (^٨) المرجع السابق: ١٣٧. (^٩) انظر: مذهب الذرة: ١٩.
1 / 15