وقوله في باب "إنَّ وأخواتها":
ولا يلي ذي اللامَ ما قد نُفِيا ... ولا مِن الأفعال ما كرضيا١
الأصل: "نُفي" و"كرضي".
وقوله في باب "ظنَّ وأخواتها":
وَهَبْ تعلَّمْ والتي كصيَّرا ... أيضًا بها انصِب مبتدًا وخبرا٢
حيث زاد ألف الإطلاق في الفعل "صيَّر".
وقال في باب "أعلَمَ وأرى":
وكأرى السابقِ نبَّا أخبرَا ... حدَّثَ أنبأ كذاك خبَّرا٣
اقتضت ضرورة النظم زيادة الألف في الفعلين "أخبرَ" و"خبَّر".
وثمت نماذج كثيرة في الألفية ليست بخافية على القارئ. من أجل ذا أكتفي بما ذكرت خشية الإطالة.
١ المصدر السابق ص ٢٠.
٢ الألفية ص ٢١.
٣ المصدر السابق ص ٢٢.
قطع همزة الوصل:
وهو من الضرائر اليسيرة التي لا تُغير إعرابًا ولا تُحيل معنًى كذلك ولكنه لا يسوغ إلا لضرورة الشعر.
قال الزمخشري: "وإثبات شيء من هذه الهمزات في الدرج خروج عن كلام العرب، ولحن فاحش؛ فلا تقل: الإسم والإنطلاق والإستغفار ومن إبنك وعن إسمك. وقوله١:
١ هو قيس بن الخطيم بن عدي الأوسي، أبو يزيد. شاعر الأوس. أدرك الإسلام وتريَّث في قبوله، فقتل قبل أن يدخل فيه.
(طبقات فحول الشعراء ١/٢٢٨، المؤتلف والمختلف ١١٢، معجم الشعراء ٣٢١، ٣٢٢) .