العين، وهو يتوقف على إذن الوالدين، وخص الثلاثة بالذكر لأنها علامة على غيرها، فإن من ضيع الصلاة المفروضة حتى يخرج وقتها في غير عذر، مع خفة مؤونتها عليه وعظيم فضلها فهو لما سواها أضيع، ومن لم يبر والديه مع وفور حقهما عليه كان لغيرهما أقل برا، ومن ترك جهاد الكفار مع شدة عداوتهم للدين كان لجهاد غيرهم من الفساق أترك. فظهر أن الثلاثة تجتمع في أن من حافظ عليها كان لما سواها أحفظ، ومن ضيعها كان لما سواها أضيع. قاله الطبري.
-[ويؤخذ من الحديث فوق ما سبق:]-
١ - أن أعمال البر يفضل بعضها بعضا.
٢ - الرفق بالعالم والتوقف من الإكثار عليه خشية الملل.
٣ - ما كان عليه الصحابة من تعظيم النبي ﷺ والشفقة عليه.
٤ - وفيه حسن المراجعة في السؤال.
٢٧ - عن أبي هريرة ﵁ أنه سمع رسول الله ﷺ يقول "أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا ما تقول ذلك يبقي من درنه؟ قالوا لا يبقي من درنه شيئا قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا".