The Misrepresented Reformer: Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab

Ahmad ibn Hajar Al-Butami d. 1423 AH
115

The Misrepresented Reformer: Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab

الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه

ناشر

دار الفتح الشارقة

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤١٥هـ

اشاعت کا سال

١٩٩٥م

پبلشر کا مقام

الإمارات العربية المتحدة

اصناف

الحصر، وكذا ما رواه الترمذي، والأحاديث ظاهرة المعنى أن شد الرحال لا يكون إلا إلى هذه المساجد الثلاثة كالذي يشد الرحال إلى زيارة القبور والمشاهد. وأما اعتراض المعترض يلزم على قولكم ألا تشد الرحال إلى طلب العلم وإلى زيارة الأرحام فالجواب: أن تلك الأمور التي ذكرها المعترض وردت فيها أوامر كقوله تعالى: ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ﴾ . وكقوله تعالى: ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ﴾ . وبر الوالدين وصلة الأرحام مأمور بهما في القرآن والسنة كما أن كثيرا من الصحابة والتابعين وتابعيهم شدوا رحالهم إلى طلب العلم، لكن ليأتنا هؤلاء الذين يجوزون شد الرحال إلى زيارة القبور المعظمة بدليل مقبول من كتاب أو من سنة صحيحة أو حسنة على صحة قولهم بأنها مندوبة أو جائزة. أما من أتى المدينة أو من كان في المدينة فيستحب له أن يزور قبره ﷺ بل يستحب زيارة قبور جميع المسلمين في المدينة وفي غيرها لحديث " كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الآخرة". وقد كان ابن عمر يسلم على الرسول ﷺ عندما يريد سفرا أو يأتي من سفر، وقد ذكر عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن عبيد الله بن عمر أنه، قال ما نعلم أحدا من أصحاب النبي فعل ذلك إلا عمر. وقد نهى علي بن الحسين زين العابدين، الذي هو أفضل أهل بيته وأعلمهم في وقته ذلك الرجل الذي كان يجيء إلى فرجة كانت عند القبر فيدخل فيها فيدعو، واحتج عليه بما سمعه من أبيه عن جده علي بن أبي طالب ﵃ عن النبي ﷺ أنه قال: "لا تتخذوا قبري عيدا وبيوتكم قبورا فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم" وكذلك ابن عمه الحسن بن الحسن بن علي شيخ أهل بيته، كره أن يقصد الرجل القبر للسلام عليه ونحوه عند غير دخول المسجد، ورأى أن ذلك من اتخاذه عيدا، وقال للرجل الذي رآه

1 / 117