The Middle Dictionary of Al-Tabarani, Part Two
القسم الثاني من المعجم الأوسط للطبراني
ایڈیٹر
محمود محمد محمد عمارة السعدني
اصناف
وقال الطبراني: لم يَرْوِه عن الْأَوْزَاعِيِّ، إلا سَلَمَةُ بن كُلْثُومٍ، ولا عن سلمة إلا بقيَّةُ، تَفَرَّد به عُبيد بن جَنَّاد.
• وابن عدي في "الكامل" (٨/ ١٩٢)، قال: ثنا أحمد بن محمد بن عَنَبَة، ثنا كثير بن عبيد، ثنا بقيّة، عن مُقاتل، عن عمرو بن شعيْب، عن أبيه، عن جده يرفعه: "المُسْتَحَاضَةُ تَغْتَسِلُ مِنْ طُهْرٍ إلى طُهْرٍ" - بالطاء المهملة.
ثانيًا:- دراسة الإسناد:
١) أحمد بن خُلَيْد: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١).
٢) عُبيْد بن جَنَّاد، أبو سعيد الكِلابيّ، الحَلَبي، نزيل حلب وقاضيها، من موالي بني جعفر بن كلاب.
روى عن: بقيَّة بن الوليد، وعطاء بن مسلم، وابن المبارك، وغيرهم.
روى عنه: أحمد بن خُليد، وأبو زرعة، وأبو يعلى الموْصلي، وآخرون.
حاله: قال أبو حاتم: صدوقٌ لم أكتب عنه. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". وأخرج له في "صحيحه" (^١).
وقال ابن حجر في "الدِّراية": ضَعيفٌ. والحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ". (^٢)
٣) بَقِيَّةُ بن الوليد بن صَائِد بن كعب الكلاعيُّ، أبو يُحْمِد الحِمْصِيُّ.
روى عن: سلمة بن كُلْثُوم، وبَحِير بن سعد، وشعبة بن الحجاج، وآخرين.
روى عنه: عُبَيد بن جَنَّاد، وعبد الله بن المبارك - وهو من شيوخه-، والأوزاعي، وغيرهم.
حاله: اختلف أهل العلم فيه على عدة أقوال، مُلخَّصها كالآتي:
١) يُحتجّ به إذا حدَّث عن الثقات، ولا يُحتجُّ به إذا حدَّث عن الضعفاء أو كنَّى شيخه بما ليس مشهورًا به:
- قال ابن سعد: ثِقَةٌ في روايته عن الثقات، ضَعيفٌ في روايته عن غيرهم. فقيل له: أيما أثْبَت؛ بقية أم إسماعيل بن عيَّاش؟ فقال: كلاهما صالحان. وقال أحمد: ما روى بقية عن الثقات يُكتَب، وما روى عن المجهولين لا يُكتَب. وقال العجلي: ثقة إذا روى عن المعروفين، وما روى عن المجهولين فليس بشيء. وقال أبو زرعة: بقية أحبّ إليّ من إسماعيل بن عيَّاش، ما لبقيّة عَيْبٌ إلا كثرة روايته عن المجهولين، وإذا حدَّث عن الثقات فهو ثقة. وقال يعقوب بن شيْبة: صَدُوقٌ ثِقَةٌ، ويُتَّقى حديثه عن مشيخته الذين لا يُعرَفون. وقال الذهبي في "الكاشف": وثَّقه الجمهور فيما سَمِعه من الثقات. وقال ابن حجر: صدوقٌ، كثير التدليس عن الضعفاء. وقال أيضًا: اتفق الحفَّاظ على أنَّ روايته عن المجهولين واهية.
٢) ثِقَةٌ إذا حَدَّث عن الشاميين، ضعيف في غيرهم:
_ قال ابن المديني: صالحٌ فيما روى عن أهل الشام، وأمَّا حديثه عن عُبيد الله بن عمر وأهل الحجاز والعراق فضعَّفه فيها جدًا. وقال أيضًا: روى عن عُبيد الله بن عُمر أحاديث مُنكرة. وقال ابن عدي: إذا روى عن أهل الشام فهو ثَبْتٌ، وإذا روى عن غيرهم خلط كابن عيَّاش، وإن روى عن المجهولين فالعمدة عليهم،
(^١) يُنظر: "صحيح ابن حبَّان بترتيب ابن بلبان" حديث رقم (٣٣٢٠ و٧٤٥٨ و٧٤٧٩).
(^٢) "الجرح والتعديل" ٥/ ٤٠٤، "الثقات" ٨/ ٤٣٢، "تاريخ الإسلام" ٥/ ٦٢٧، "الدراية بتخريج أحاديث الهداية" ١/ ٩١.
1 / 226