The Middle Dictionary of Al-Tabarani, Part Two
القسم الثاني من المعجم الأوسط للطبراني
تحقیق کنندہ
محمود محمد محمد عمارة السعدني
اصناف
(^١) قيل: لمْ يسمع من النبي ﷺ شيئًا - كما في "فتح الباري" ١/ ١٢٦، وعزاه للواقدي - والصواب أنه سَمِع من النبي ﷺ بعض الأحاديث؛ ويدل على ذلك ما أخرجه البخاري في "صحيحه" (٥٢)، ك/ الإيمان، ب/ فضل مَنْ استبرأ لدينه، ومسلم في "صحيحه" (١٥٩٩/ ١ - ٤) ك/ المُساقاة، ب/ أخْذ الحلال وترك الشُبُهات - واللفظ لمسلم - من طريق عامرٍ الشَّعْبي، عن النُّعمان بن بشير، قال: سَمِعْتُه يقول: سَمِعْتُ رسول الله ﷺ، يقول (وأَهْوى النُّعمان بإصبعيْه إلى أُذُنيْه): "إنَّ الحَلال بَيِّن، وإنَّ الحَرام بَيِّن، ..... الحديث" فتصريحه بالسماع شاهدٌ على أنّه سَمِع بعض الأحاديث من النبي ﷺ، وعليه فَرِوايتُه عن النبي ﷺ التي لم يُصَرّح فيها بالسماع تُعتبر مِن مَرَاسيل الصحابة؛ وقد ذهب جمهور المُحَدثين، والفقهاء، والأصوليين إلى الاحتجاج بِمراسيل الصحابة مطلقًا، وحكى ابن عبد البر الإجماع على ذلك - كما في "التمهيد" (١/ ٣٥٢) -، وقَرَّرَه العراقي في "التقييد والإيضاح" (ص/٧٩ - ٨٠)، وقال الحافظ ابن حجر في "هدي الساري" (ص/٣٧٨): اتفق الأئمة قَاطِبةً على قَبول مراسيل الصحابة، إلا مَنْ شَذَّ مِمَّن تَأخر عَصْره عنهم فلا يُعتد بِمُخالفتهم. ووافقه السخاوي في "فتح المُغيث" (١/ ١٥٣). وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (٤/ ١٤٩٧): لا يُصحّح بعض أهل الحديث سماع النّعمان بن بشير من رسول الله ﷺ، وهو عندي صحيحٌ؛ لأنّ الشَّعْبي يقول عنه: سمعتُ رسول الله ﷺ في حديثيْن أو ثلاثة. (^٢) يُنظر: "معجم الصحابة" لابن قانع ٣/ ١٤٣، "الاستيعاب" ٤/ ١٤٩٦، "أسد الغابة" ٥/ ٣١٠، "الإصابة" ١١/ ٧٧. (^٣) يُنظر: "مسند البزار" (٣٢٣٨). (^٤) ذكر البزار ﵀ هذا القيْد، لِكَون هذا الحديث مَرْويٌ عن غير النّعمان لكن بألفاظ أخرى. يُنظر: "تفسير عبد الرزاق" (١٠٦١ و١٠٦٢ و١٠٦٣)، و"تفسير ابن أبي حاتم" (١٠٠٦٤ - ١٠٠٦٧)، وغيرهما.
1 / 206