نكاح الناس اليوم ...
والنكاح الآخر، كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها: أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه، فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب، وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد ...
ونكاح آخر، يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها، فإذا حملت ووضعت، ومر عليها ليال بعد أن تضع حملها، أرسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع، حتى يجتمعوا عندها تقول لهم: قد عرفتم الذي كان من أمركم، وقد ولدت فهذا ابنك يا فلان: تسمي من أحبت باسمه، فيلحق به ولدها، ولا يستطيع أن يمتنع به الرجل ...
والنكاح الرابع: يجتمع الناس الكثير، فيدخلون على المرأة لا تمنع من جاءها وهن البغايا، كن ينصبن على أبوابهن رايات، تكون علمًا، فمن أرادهن دخل عليهن، فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها جمعوا لها ودعوا القافة١، ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون، فالتاطه٢ ودعي ابنه لا يمتنع
١ القائف: هو الذي يتتبع الآثار ويعرفها، ويعرف شبه الرجل بأخيه وأبيه، والجمع القافة. انظر: لسان العرب ٩/٢٩٣، والنهاية لابن الأثير ٤/١٢١.
٢ إلتاطه أي: التصق به. انظر: لسان العرب ٧/٣٩٥، والنهاية ٤/٢٧٧.