147

The Methodology of Imam Ahmad in Critiquing Hadiths

منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث

ناشر

وقف السلام الخيري

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ هـ

اصناف

ولم أقف على هذا الحديث، ومحمد بن الجراح قد بيّن الإمام أحمد حالَه، وقال أبو حاتم: مجهول (^١)، ولم أر السيوطي أشار إلى هذا الحديث عند ما ذكر الباطل من أحاديث فضائل القرآن سورة سورة، فإنه أشار إلى حديث ابن عباس، وحديث أبي أمامة الباهلي فقط (^٢). ومنهم من بُلي بمن يُوضع له الحديث في آخر عمره وهو لا يدري، ومثال ذلك ما رواه الخلال عن الأثرم قال: قال الأثرم: "قال أبو عبد الله في الحديث الذي رواه كاتب الليث، عن نافع بن يزيد، عن زَهرة بن مَعبد، عن سعيد بن المُسيب، عن جابر بن عبد الله، عن النبي ﷺ قال: "إن الله اختار لي أصحابًا" قال: ذاك عندي موضوع" (^٣). هذا الحديث أخرجه البزار (^٤)، وابن حبان في المجروحين (^٥)، والخطيب في تاريخه (^٦). وتمام لفظ الحديث: "إن الله اختار أصحابي على جميع العالمين إلا النبيين والمرسلين، واختار من أصحابي أربعة - يعني أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعلي - وفي كل أصحابي خير، واختار أمتي على جميع الأمم فبعثني في خير قرن، ثم الثاني، ثم الثالث تترى ثم الرابع فرادى". وجه علة الحديث: حكم الإمام أحمد على الحديث بالوضع، ولم يبين وجه علته، وبالنظر في كلامه في رواة الحديث يظهر أن علة الحديث راجعة إلى أبي صالح عبد الله بن صالح

(^١) الجرح والتعديل ٧/ ٢٢٤. (^٢) تدريب الراوي ١/ ٢٨٩ - ٢٩٠. (^٣) المنتخب من العلل للخلال ١٨٩/ ١٠٥. (^٤) كشف الأستار ٣/ ٢٨٨ ح ٢٧٦٣، وانظر: مجمع الزوائد ١٠/ ١٦. (^٥) ٢/ ٤١. (^٦) في تاريخ بغداد ٣/ ١٦٢، وفي موضح أوهام الجمع والتفريق ٢/ ٢٨٠.

1 / 166