The Means and Keys of Sustenance
الرزق أبوابه ومفاتحه
ناشر
دار القاسم
اصناف
أخي الحبيب:
يريد المرء أن يعطى مناه ... ويأبى الله إلا ما أرادا
يقول المرء فائدتي ومالي ... وتقوى الله أفضل ما استفادا
جاء رجل من أهل الشام من سوق الخزازين، فقال المطرف بأربعمائة، فقال يونس بن عبيد: عندنا بمائتين، فنادى المنادي بالصلاة، فانطلق يونس إلى بني قشير؛ ليصلي بهم، فجاء وقد باع ابن أخته المطرف من الشامي بأربعمائة، فقال يونس: ما هذه الدراهم؟ قال: ذاك المطرف بعناه من ذا الرجل، قال يونس: يا عبدالله هذا المطرف الذي عرضت عليك بمائتي درهم فإن شئت خذه، وخذ مائتين وإن شئت فدعه (١).
حدث: أحمد بن حفص: دخلت على أبي الحسن. يعني إسماعيل. والد إبراهيم عبدالله البخاري عند موته، فقال: لا أعلم من مالي درهمًا من حرام ولا درهمًا من شبهةٍ.
قال أحمد: فتصاغرتْ إليَّ نفسي عند ذلك، ثم قال أبو عبدالله: أصدق ما يكون الرجل عند الموت (٢).
ورحم الله الصاحبي الجليل أبا الدّرداء إذ يقول: من فقه الرَّجل المسلم استصلاحه معيشته.
_________
(١) حلية الأولياء ٣/ ١٥.
(٢) السير ١٢/ ٤٤٧.
1 / 25