149

The Linguistic Miracles in the Quran - Madinah University

الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم - جامعة المدينة

ناشر

جامعة المدينة العالمية

اصناف

أَنتُم مُّطَّلِعُون * فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيم﴾ (الصافات: ٥٤ - ٥٥)
قال: اطلعوا فاطلعوا فرآه في سواء الجحيم، فالاستفهام هنا غرضه الأمر، كذلك تأتي بغرض التوبيخ قال ﷾: ﴿قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾ (يونس: ٣٤) هذا يُسمى بالإنكار التوبيخي الذي ذكرناه قبل مع الهمزة، وقال ﷾ حكاية عن يوسف ﵇ قائلًا لإخوانه: ﴿هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ﴾ (يوسف: ٨٩) فهنا يوبخهم ﵇ على فعلتهم التي علموها من فعلهم بيوسف ﵇، وهو صغير.
كذلك قوله ﷾: ﴿هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُون﴾ (الشعراء: ٩٣) وتأتي هل أيضًا للتقرير كقوله تعالى: ﴿هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم﴾ (فاطر: ٣) وقوله ﷾: ﴿هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُون﴾ (المطفِّفين: ٣٦) وتأتي هل للتمني كقوله ﷾: ﴿فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا﴾ (الأعراف: ٥٣) وتأتي للتأدب وحُسن السؤال كقوله سبحانه: ﴿فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا﴾ (الكهف: ٩٤).
وتأتي للنصح والإرشاد كقوله تعالى: ﴿هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ﴾ (طه: ٤٠) وكقول موسى ﵇ لفرعون: ﴿هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى﴾ (النازعات: ١٨) وكقول إبليس لآدم ﵇: ﴿هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَّ يَبْلَى﴾ (طه: ١٢٠)

1 / 166