The Jurisprudential Issues Adopted by Hanbalis in Their Doctrine Based on the Companions' Opinions - From the Beginning of the Book of Marriage to the End of the Book of Admission

Hamida al-Jahdaly d. Unknown
63

The Jurisprudential Issues Adopted by Hanbalis in Their Doctrine Based on the Companions' Opinions - From the Beginning of the Book of Marriage to the End of the Book of Admission

المسائل الفقهية التي بناها الحنابلة في مذهبهم على الاحتجاج بمذهب الصحابي - من أول كتاب النكاح إلى نهاية كتاب الإقرار)

اصناف

له عثمان ﵁: «أليس قد تزوج النبي ﷺ، وقد تزوج أبو بكر ﵁، وتزوج عمر ﵁، وعندنا منهن ما عندنا؟». فقال: يا أمير المؤمنين، من له عمل مثل عمل النبي ﷺ، وأبي بكر وعمر ﵄، ومثل عملك؟ فلما قال: مثل عملك - قال: «كُف؛ إن شئتَ فتزوج، وَإن شئتَ فَلَا». (^١) وجه الدلالة: علل عمرو بن عتبة لعثمان بن عفان ﵀ بعدم رغبته بالنكاح بقوله ومن لي مثل عمل رسول الله ﷺ، وعمل أبي بكر، وعمل عمر، وعملك ﵃. فلم يعاتبه عثمان على تقديم نوافل العبادات على عدم رغبته بالنكاح؛ فدل على تقديمها على النكاح. نوقش: بأن هذا الأثر دال على عدم وجوب النكاح وهذا يقول به أصحاب القول الأول. (^٢) الترجيح: الراجح والله أعلم هي الرواية الأولى وأن الاشتغال بالنكاح أفضل من الاشتغال بنوافل العبادات، وهو المذهب عند الحنابلة. ورجحه ابن قدامة ﵀ (^٣)، وابن القيم ﵀ (^٤) وغيرهم (^٥) وتبع ذلك الشيخ ابن عثيمين ﵀ فقال: (النكاح إذا كان لدى الإنسان شهوة، وعنده مال يستطيع به القيام بواجبه فإنه أفضل من نوافل العبادة.) (^٦)

(^١) أخرجه ابن حجر في «المطالب العالية»، (٨/ ٢٧١) رقم (١٦٣٩). والبوصيري في «إتحاف الخيرة المهرة»، (٤/ ٧) رقم (٣٠٦٨)، والبلاذري في «أنساب الأشراف»، (١٣/ ٣٢٤). وقال البوصيري في «المجردة»: (رواه إسحاق ورجاله ثقات.) (٤/ ٧) (^٢) انظر: «فتح الملك العزيز» (٥/ ١٢٧) (^٣) «المغني» (٩/ ٣٤٢) (^٤) «بدائع الفوائد» (٣/ ٦٨٠) (^٥) الحجاوي في «الزاد» (ص ١٦١) والبهوتي في «شرح منتهى الإرادات» (٥/ ٩٧) (^٦) «الشرح الممتع» لابن عثيمين (١٢/ ٧)

1 / 67