The Jurisprudential Issues Adopted by Hanbalis in Their Doctrine Based on the Companions' Opinions - From the Beginning of the Book of Marriage to the End of the Book of Admission

Hamida al-Jahdaly d. Unknown
50

The Jurisprudential Issues Adopted by Hanbalis in Their Doctrine Based on the Companions' Opinions - From the Beginning of the Book of Marriage to the End of the Book of Admission

المسائل الفقهية التي بناها الحنابلة في مذهبهم على الاحتجاج بمذهب الصحابي - من أول كتاب النكاح إلى نهاية كتاب الإقرار)

اصناف

ثالثًا: الآثار: ١ - قال عبد الله بن مسعود ﵁: «إن الله نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد ﷺ خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه، فما رأى المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئًا فهو عند الله سيئ». (^١) وجه الدلالة: أنه من المحال أن يُخْطِئَ الحق في حكم الله، خير قلوب العباد، بعد رسول الله ﷺ، ويظفر به من بعدهم. (^٢) ٢ - وعنه أيضًا قال: «ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر». (^٣) وجه الدلالة: أنه من المحال يكون من بعد الصحابي عمر ﵁ من المتأخرين أسعد بالصواب منه في أحكام الله تعالى. (^٤) رابعًا: المعقول: وذلك أن قول الصحابي له حالتان: إما كونه توقيفًا فيصبح واجب الاتباع، أو الحالة الثانية: كونه اجتهادًا، ولا شك أن اجتهاده أولى من اجتهاد غيره. (^٥) ونوقش من وجهين: الوجه الأول: أنه لا يمكن أن يكون توقيفًا، أي من كلام الرسول ﷺ؛ لأنه لو كان كذلك لظهر فيما بعد، ونُقلَ. ولأنه لو كان توقيفًا لكان واجبًا اتباع الصحابي، كوجوب اتباع الرسول ﷺ (^٦)

(^١) أخرجه الإمام أحمد في «مسنده»، (٦/ ٨٤) رقم (٣٦٠٠)، وأبو داود الطيالسي في «مسنده»، (١/ ١٩٩) رقم (٢٤٣)، والطبراني في «المعجم الكبير» (٩/ ١١٨) رقم (٨٥٨٢)، وأيضًا في «المعجم الأوسط»، (٤/ ٥٨) رقم (٣٦٠٢)، وقال الزيلعي في «نصب الراية»: (صحيح الإسناد ولم يخرجاه) (٤/ ١٣٣) (^٢) انظر: «إعلام الموقعين» (٥/ ٥٧٩) (^٣) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير». (٩/ ١٨٤) رقم (٨٨٢٧)، وحَسَّنه الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٩/ ٦٧) (^٤) انظر «إعلام الموقعين» (٦/ ١٢) (^٥) انظر: «العدة في أصول الفقه» (٤/ ١١٨٦) (^٦) انظر: المصدر السابق، (٤/ ١١٨٧)

1 / 54