ومن المهم أن يكون هناك بيانٌ وتوضيح للأقوال الصادرة عن الصحابة ﵃؛ لأنه قد يكون لها حكم الرفع وتلحق به، وقد تكون لها حكم الوقف؛ وهي كالآتي:
١ - قول الصحابي: (كنا نقول كذا)، أو، (نفعل كذا)، أو، (نرى كذا)، إذا لم يضفه إلى زمن النبي ﷺ فهو موقوفٌ عند جمهور المحدثين والأصوليين. (^١)
ومثاله: قول جابر بن عبد الله (^٢) ﵄: «كنا إذا صعدنا كبَّرنا، وإذا نزلنا سبَّحنا.» (^٣)
وأما إذا أضيف إلى النبي ﷺ فالصحيح عند الجمهور من المحدثين والأصوليين أنه مرفوع. (^٤)
ومثاله: قَولُ جابر ﵁ «لقد كنا نعزل على عهد رسول الله ﷺ) (^٥)
٢ - إذا كان في القصة تصريح باطلاعه ﷺ فمرفوعٌ بالإجماع. (^٦).
ومثاله قول ابن عمر ﵄: «كنا نقول ورسول الله ﷺ حي: أفضل هذه الأمة بعد نبيها: أبو بكر، وعمر، وعثمان، ويسمع ذلك النبي ﷺ، ولا ينكره.» (^٧)
٣ - قول الصحابي: (كنا لا نرى بأسًا بكذا في حياة رسول الله ﷺ أو (وهو فينا) أو، (وهوبين أظهرنا)، أو (كانوا يقولون)، أو (يفعلون)، أو (لا يرون بأسًا بكذا في حياته ﷺ. فهذا كله مرفوع. (^٨)