The Jurisprudential Issues Adopted by Hanbalis in Their Doctrine Based on the Companions' Opinions - From the Beginning of the Book of Marriage to the End of the Book of Admission
المسائل الفقهية التي بناها الحنابلة في مذهبهم على الاحتجاج بمذهب الصحابي - من أول كتاب النكاح إلى نهاية كتاب الإقرار)
اصناف
ثانيا: قول الصحابي:
١ - عن جعفر بن محمد (^١)، عن أبيه قال «أمر علي ﵁ مناديه فنادى يوم البصرة: لا يُتبَعُ مدبر، ولا يُذَففُ على جريح، ولا يُقتَلُ أسير، ومن أغلق بابه فهو: آمن، ومن ألقى سلاحه فهو: آمن، ولم يأخذ من متاعهم شيئا.» (^٢)
وجه الدلالة: فتوى عليٍّ تحريم قتل المدبر والجريح.
٢ - وعن أبي أمامة ﵁ (^٣) قال: «شهدت صفين (^٤) فكانوا لا يجهزون على جريح، ولا يقتلون مُوَلِّيًا،
(^١) هو: جعفر بن محمد بن علي القرشي، أبو عبد الله، ولد: سنة (٨٠ هـ).، حدث عن: عروة بن الزبير، وعطاء بن أبي رباح، حدث عنه: ابنه وسفيان بن عيينة، من سادات أهل البيت وعباد أتباع التابعين وعلماء أهل المدينة، توفي سنة (١٤٨ هـ) - «مشاهير علماء الأمصار» لابن حبان (٢٠٦). «سير أعلام النبلاء» (٦/ ٢٥٥)
(^٢) أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى»، (٨/ ٣١٤) رقم (١٦٧٤٧)، من طريق أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو الوليد الفقيه، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، وعبد الرزاق في «مصنفه»، (١٠/ ١٢٣) رقم (١٨٥٩٠)، وسعيد بن منصور في «سننه»، (٢/ ٣٨٩) رقم (٢٩٤٧)،، وابن أبي شيبة «مصنفه»، (٦/ ٤٩٨) رقم (٣٣٢٧٧)، أبو عبد الله الحافظ هو: الحاكم = تقدم، أبو الوليد الفقيه = قال الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (الإمام الأوحد الحافظ المفتي) (١٥/ ٤٩٢)، الحسن بن سفيان = قال الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (الإمام الحافظ الثبت) (١٤/ ١٥٧)، أبو بكر بن أبي شيبة = قال ابن حجر في «التقريب» (ثقة حافظ، صاحب تصانيف) (ص ٣٢٠)، حفص بن غياث = قال ابن حجر في «التقريب» (ثقة فقيه تغير حفظه قليل في الآخر) (ص ١٧٣)، جعفر بن محمد = قال ابن حجر في «التقريب» (صدوق فقيه إمام) (ص ١٤١)، أبيه هو: محمد بن علي= قال ابن حجر في «التقريب» (ثقة فاضل) (٤٩٧)
(^٣) هو: صُدَّيُّ بالتّصغير، ابن عجلان بن الحارث. ويقال ابن وهب، ويقال ابن عمرو بن وهب، أبو أمامة. مشهو: ر بكنيته، روى عن: النبي ﷺ وعن عمر ﵁، روى عنه: أبو سلام الأسود، ومحمد بن زياد، وكان من المكثرين في الرواية عن رسول الله ﷺ، وأكثر حديثه عند الشاميين، سكن مصر، ثم انتقل منها إلى حمص فسكنها، ومات بها سنة (٨٦ هـ) «الاستيعاب في معرفة الاصحاب» (٤/ ١٦٠٢) «الإصابة في تمييز الصحابة» (٣/ ٣٣٩)
(^٤) صفين: قرية قديمة بناها الروم، وهي بالقرب من الرّقّة على شاطئ الفرات من الجانب الغربي بين الرّقّة وبالس وبها الوقعة المعروفة والتي كانت بين عليّ ومعاوية ﵄ في سنة ٣٧ هـ وقتل فيها سبعون ألفا، قد أكثرت الشعراء من وصفها في أشعارهم. انظر: «معجم البلدان» (٣/ ٤١٤) «آثار البلاد وأخبار العباد» (ص ٢١٤)
1 / 188