The Hereafter - Omar Abdelkafy
الدار الآخرة - عمر عبد الكافي
اصناف
الرقية الشرعية
فالإنسان منا عندما يمرض يجب ألا يحزن وألا يضيق ذرعًا؛ لأن المسلم طالما أنه يحسن الظن بالله ﷿ فإنه يلقى الله ﷿ وهو عنه راض.
اللهم اجعلنا ممن يحسن الظن بك يا رب العالمين.
فالإنسان الذي يظن ظنًا حسنًا بالله ﷿ فإنه يبقى سعيدًا في الدنيا، وإذا كانت صحتك جيدة فقدم الخوف على الرجاء، ففي الدنيا تكون خائفًا أكثر، فلما تشعر أن السن قد كبرت، أو المرض قد اشتد، والمؤمن كلما ازداد إيمانه حط في ذهنه أنه على وشك أن يرحل، فهنا يزداد الرجاء على الخوف؛ من أجل أن تلقى الله وأنت حسن الظن به سبحانه.
قلنا: إن الرقية الشرعية لا تكون لا بحجاب، ولا بخرزة، ولا بحاجة تتعلق، ولا بمصحف تحت المخدة ولا هذا الكلام كله، وإنما تكون الرقية الشرعية بالأذكار والأدعية الشرعية، فتضع سبابتك على فمك ثم تضعها على الأرض، ثم ضعها على الجزء المريض في جسد المريض وتقول: (بسم الله تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا، بإذن ربنا)، أو تقول: (اللهم رب الناس أذهب البأس، اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا)، أو (اللهم كما رحمتك في السماء أنزل رحمتك على الأرض، وأنزل على هذا المريض رحمة من رحمتك وشفاءً من شفائك) أو تضع يدك أنت على الجزء الذي يؤلمك وتقول: (أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر)، والذي لا يحفظ هذا كله يضع يده على الجزء المريض ويقرأ فاتحة الكتاب بنية الشفاء، يشفى بإذن الله رب العالمين.
وجاءوا لي بطبيب الورى وروحي تنادي طبيب السماء طبيبان: ذاك ليعطي الدواء وذاك ليجعل فيه الشفاء فطبيب الدنيا يكتب لك الدواء فقط، وربنا الله ﷿ هو الشافي، وهذا سيدنا أبو بكر وهو يموت قيل له: أفلا نطلب لك الطبيب يا أبا بكر؟ فقال: قد طلبته وجاءني، قالوا: وماذا قال؟ قال: قال لي: إني فعال لما أريد.
فانظر إلى ثقة أبي بكر بالله تعالى وصلته به.
2 / 13