«من علق تميمة فلا أتم الله له، ومن علق ودعة فلا ودع الله له» (١) وفي رواية: «من تعلق تميمة فقد أشرك» (٢) «وقال ﷺ للذي رأى في يده حلقة من صفر: " ما هذا "؟ فقال: من الواهنة. قال: " انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا» (٣) وقطع حذيفة ﵁ خيطا من يد رجل، ثم تلا قوله تعالى: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾ [يوسف: ١٠٦] وقال سعيد بن جبير رحمه الله تعالى: (من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة) (٤) وهذا في حكم المرفوع.
(١) (حسن) رواه أحمد (٤ / ١٥٤)، والحاكم (٤ / ٢١٦) وصححه ووافقه الذهبي. قال الهيثمي في المجمع (٥ / ١٠٣): رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني، ورجالهم ثقات اهـ. وفي سنده خالد بن عبيد المعافري، قال الحافظ في التعجيل عنه: ورجال حديثه موثوقون (٢٦٢)، وقال المنذري: إسناده جيد.
(٢) (صحيح) رواه أحمد (٤ / ١٥٦)، والحاكم (٤ / ٢١٩) قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات (٥ / ١٠٣) وقال المنذري في الترغيب: ورواة أحمد ثقات (٤ / ٣٠٧) وصححه الشيخ الألباني، وصحح له الحاكم اهـ. (صحيحه ٤٩٢) .
(٣) (حسن على الراجح) رواه أحمد (٤ / ٤٤٥)، وابن ماجه (٣٥٣١)، وابن حبان (١٤١٠)، قلت: وقد حسن إسناد ابن ماجه البوصيري، وصحح الحديث الحاكم، ووافقه الذهبي، وقد ضعفه الشيخ الألباني في الضعيفة (١٠٢٩) والراجح أنه حسن فانظر ما قال.
(٤) (ضعيف) رواه ابن أبي شيبة (٧ / ٣٧٥) حديث رقم (٣٥٢٤) وفي سنده الليث بن أبي سليم بن زنيم، قال الحافظ في التقريب: صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك اهـ. ويؤيده ما حكاه ابن أبي شيبة عن جرير قوله في الليث: كان أكثر تخليطا، وقال ابن حبان: اختلط آخر عمره، قلت: ثم إن رواية مسلم عنه مقرونة بأبي إسحاق الشيباني.