The Great Success and Clear Loss in the Light of the Quran and Sunnah
الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء الكتاب والسنة
ناشر
مطبعة سفير
پبلشر کا مقام
الرياض
اصناف
المبحث الثالث والعشرون: نعيم أهل الجنة النفسي، وعذاب أهل النار النفسي
أولًا: النعيم النفسي لأهل الجنة:
عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله ﵎ يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة! فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب، وقد أعطيتنا ما لم تُعْطِ أحدًا من خلقك، فيقول: ألا أُعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون؟ يا ربِّ! وأيّ شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أُحِلّ عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدًا» (١).
وفي حديث أبي سعيد الخدري ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «يُجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح، فيُوقف بين الجنة والنار، فيقال: يا أهل الجنة هل تعرفون هذا؟ فيشرئبّون (٢)، وينظرون، ويقولون: نعم هذا الموت، ويُقال: يا أهل النار هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون ويقولون: نعم هذا الموت، فيؤمر به فيُذْبَح، ثم يقال: يا أهل الجنة خلودٌ فلا موت، ويا أهل النار خلودٌ فلا موتٌ» (٣).
وفي حديث عبد الله بن عمر ﵄ عن النبي ﷺ نحوه وقال:
«فيزداد أهل الجنة فرحًا إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حُزْنًا إلى حُزْنِهم» (٤).
_________
(١) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، برقم ٦٥٤٩، ومسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب إحلال الرضوان على أهل الجنة فلا يسخط عليهم أبدًا، برقم ٢٨٢٩.
(٢) يشرئبون: أي يرفعون رؤوسهم إلى المنادي.
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء، برقم ٢٨٤٩.
(٤) أخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء، برقم ٢٨٥٠.
1 / 80