209

The Fragrance of Jasmine in the Biography of the One with Two Wings

عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين

ناشر

مبرة الآل والأصحاب

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

پبلشر کا مقام

الكويت

اصناف

الذي أمرتني به، فلم يزد على أن رحب بي كلمة ضعيفة، فقال سعد: أنكحك والذي بعثه بالحق أنه لا خلف الآن ولا كذب عنده وأعزم عليك لتأتينه غدا فلتقولن يا نبي الله متى تبنيني فقال علي: هذه أشد علي من الأولى أولا أقول يا رسول الله حاجتي، قال: قل كما أمرتك، فانطلق علي فقال: يا رسول الله متى تبنيني فقال الليلة إن شاء الله ثم دعا بلالا فقال: يا بلال إني قد زوجت ابنتي ابن عمي وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي الطعام عند النكاح فائت المغنم فخذ شاة وأربعة أمداد واجعل لي قصعة لعلي اجمع عليها المهاجرين والأنصار فإذا فرغت فآذني بها فانطلق ففعل ما أمره ثم أتاه بقصعة فوضعها بين يديه فطعن رسول الله ﵌ في رأسها، وقال: أدخل الناس علي زقة زقة ولا تغادرون زقة إلى غيرها، يعني إذا فرغت زقة فلا تعودن ثانية، فجعل الناس يردون كلما فرغت زقة وردت أخرى حتى فرغ الناس، ثم عمد النبي ﵌ إلى ما فضل منها فتفل فيها وبارك وقال: يا بلال احملها إلى أمهاتك وقل لهن: كلن وأطعمن
من غشيكن، ثم قام النبي ﵌ حتى دخل على النساء، فقال: إني زوجت بنتي ابن عمي، وقد علمتن منزلتها مني، وأنا دافعها إليه فدونكن ابنتكن، فقمن النساء فغلفنها من طيبهن، وألبسنها من ثيابهن، وحلينها من حليهن، ثم إن النبي ﵌ دخل فلما رأينه النساء ذهبن وبينهن وبين النبي ﵌ ستر، وتخلفت أسماء بنت عميس، فقال لها النبي ﵌: على رسلك من أنت، قالت: أنا التي أحرس ابنتك، إن الفتاة ليلة تبنى بها لا بد لها من امرة تكون قريبة منها إن عرضت لها حاجة أو أرادت شيئًا أفضت بذلك إليها، قال فإني اسأل إلهي أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك

1 / 214