The Four Principles in the Qur'an

Abul A'la Maududi d. 1399 AH
53

The Four Principles in the Qur'an

المصطلحات الأربعة في القرآن

اصناف

(ومن الناس من يعبد الله على حرفٍ فان أصابه خيرٌ اطمأن به وإن أصابته فتنةٌ انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين. يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه، ذلك هو الضلال البعيد يدعو لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير) (الحج: ١١-١٣) ... (ويعبدون من دون الله مالا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله، قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في (١)، سبحانه وتعالى عما يشركون) (يونس: ١٨) (قل أإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادًا) (حم السجدة: ٩) (قل أتعبدون من دون الله مالا يملك لكم ضرًّا ولا نفعًا والله هو السميع العليم) (المائدة: ٧٦) (وإذا مسَّ الإنسان ضرٌ دعا ربه منيبًا إليه ثم إذا خوّله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله أندادًا (٢) ليضل عنه سبيله) (الزمر: ٨) (وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسّكم الضرّ فإليه تجأرون. ثم إذا كشف الضرّ عنكم إذا فريقٌ منكم بربهم يشركون. ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون. ويجعلون لما لا يعلمون نصيبًا (٣)

(١) أي إنكم ايها القوم تتوهمون أن لآلهتكم من الأثر والنفود لدي ما يجعل كل شفاعتهم إلي مقبولة عندي، ولذلك تعبدونها وتنذرون لها، ولكني لا أعلم أحدًا في السماوات ولا في الأرض يكون له عندي من القوة والحول أو يكون من حي إياه ما يجبرني على قبول شفاعته. أفأنتم تعرفونني من الشفعاء مالا أعلمهم. ومن البديهي أن كون الشيء ليس في علم الله معناه أنه لا وجود له البتة. (٢) وجعل لله أندادًا، أي يعود فيقول: إن هذا الضر قد كشفه عني ذلك الشيخ المقدس، وتلك النعمة قد نلتها بفضل ذلك الولي المقرب! (٣) أي إن الذين لم يتحقق عند هؤلاء بأي طريقة للعلم أنهم هم الذين قد كشفوا عنهم الشر ويسروا لهم العسر، يتصدقون لهم ويوفون لهم النذور شاكرين لهم، ومن أعجب الأمور أنهم ينفقون في ذلك مما رزقناهم نحن.

1 / 53