169

The Foundations of Attaining God Almighty

أصول الوصول إلى الله تعالى

ناشر

المكتبة التوفيقية

ایڈیشن نمبر

الثانية

پبلشر کا مقام

القاهرة

اصناف

من هنا .. ألست من داخل قلبك تعتقد أن القرآن كلام الله؟!، إذا لا حرج عليك طالما أن قلبك مطمئن بالايمان!! فقال الامام أحمد: " يا أبا سعيد، إن كان هذا عقلك فقد استرحت!! " .. وما أكثر أصحاب العقول المستريحة فى زماننا .. أراح دماغه .. وغير عابىء بأى أمر .. وتارك نفسه مع الماشى، وحينما يموت لا يجد إلا النار.
لذلك - إخوتاه - حينما يقول الله: " هل لنا من الأمر من شىء "، نقول له: إن الامر كله لله.
الامر أمر الله .. فإذا أرادك أن تحمل فاحمل ما أمرك به .. هذه مسئوليتك .. وهذه هى الامانة التى قال الله عنها: " إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا " (الأحزاب: ٧٢) .. احمل مسئولية هذا الدين، فالدين أمانة .. الدين نسبك وصهرك .. الدين مسئولية كل مسلم .. الدين مسئوليتك الشخصية، وسوف تسأل عنه .. ووالله ثم والله لتسألن عن دين الله .. ماذا عملت به، وماذا قدمت له؟
قال أبو بكر الصديق لما منعوا الزكاة: أينقص الدين وأنا حى؟!! كلا والله .. فهل ينقص وأنت حى .. هل ينقص الدين فى بيتك وفى منطقتك وفى أرضك وفى كل العالم؟! .. نعم ينقص، لأنك لم تحمله.
والمنافقون هم الذين لا يريدون أن يحملوا الدين: " يقولون هل لنا من الأمر من شىء قل إن الأمر كله لله " .. يقولون لأنفسهم: ما الذى أتى بكم إلى هنا؟! .. " يخفون فى أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان

1 / 181