11

The Forty on the Virtue of Supplication and Those Who Supplicate

كتاب الأربعين في فضل الدعاء والداعين

تحقیق کنندہ

بدر عبد الله البدر

ناشر

دار ابن حزم

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

تصوف
٧ - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الزِّنْجَانِيُّ بِزِنْجَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ طَاهِرٍ الْبَغْدَادِيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدَةَ السَّلِيطِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الذُّهْلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْكَنِيفَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ» هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ثَابِتٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي حَمْزَةَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ الْبُنَانِيِّ الْبَصْرِيِّ الأَعْمَى، وَهُوَ مِنَ الثِّقَاتِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِمْ، رَوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَأَبي نَضْرَةَ، وَرَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ، وَوُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَأَخُوهُ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلِيَّةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طِهْمَانَ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ الْبُخَارِيِّ، خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ جَمِيعًا مِنْ حَدِيثِ جَمَاعَةٍ عَنْهُ، فَأَمَّا مُحَمَّدٌ فَرَوَاهُ فِي الطَّهَارَةِ عَنْ آدَمَ، وَفِي الدَّعَوَاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، كِلَيْهِمَا عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ. قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَقَالَ غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ: إِذَا أَتَى الْخَلاءَ. وَقَالَ مُوسَى عَنْ حَمَّادٍ: إِذَا دَخَلَ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ: إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ. وَأَمَّا مُسْلِمٌ فَرَوَاهُ فِي الطَّهَارَةِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عَنْ حَمَّادٍ، وَهُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ كليهما، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَرَوَاهُ أَيْضًا فِي الطَّهَارَةِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ ﵇ «مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ»، فَالْخُبُثُ جَمْعُ الْخَبِيثِ، وَالْخَبَائِثُ جَمْعُ خَبِيثَةٍ، مَعْنَاهُ التَّعَوُّذُ مِنْ مَرَدَةِ الْجِنِّ ذُكْرَانِهِمْ وَإِنَاثِهِمْ، وَأَكْثَرُ أَهْلِ الْحَدِيثِ يُسَكِّنُونَ الْبَاءَ مِنَ الْخُبُثِ، وَهُوَ خَطَأٌ إِنْ أُرِيدَ بِهِ مَصْدَرُ خَبُثَ الشَّيْئُ خُبْثًا لِعَدَمِ تَجَانُسِ الْكَلامِ، وَلَكِنَّهُ إِنْ أُرِيدَ بِهِ تَخْفِيفَ الْخُبُثِ فَلَهُ وَجْهُهُ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ، وَالضَّمُّ أَجْوَدُ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، وَزَادَ فِيهِ: إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرةٌ، وَالْحُشُوشُ هِيَ الْكُنُفُ، وَاحِدُهَا حَشٌّ وَحُشٌّ، وَأَصْلُ الْحُشِّ جَمَاعَةُ النَّخْلِ الْكَثِيفَةُ، وَكَانُوا يَقْضُونَ حَوَائِجَهُمْ إِلَيْهَا فَسُمِّيَتِ الْكُنُفُ.

1 / 11