The Farewell of the Prophet ﷺ to His Nation
وداع الرسول ﷺ لأمته
ناشر
مطبعة سفير
پبلشر کا مقام
الرياض
اصناف
لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ (١)، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (٢)، ﴿وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا﴾ (٣)، وقال ﷺ: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللَّه ويؤمنوا بي وبما جئت به» (٤).
والإيمان به ﷺ هو تصديق نبوته، وأن اللَّه أرسله للجن والإنس، وتصديقه في جميع ما جاء به وقاله، ومطابقة تصديق القلب بذلك شهادة اللسان، بأنه رسول اللَّه، فإذا اجتمع التصديق به بالقلب والنطق بالشهادة باللسان، ثم تطبيق ذلك بالعمل بما جاء به تمَّ الإيمان به ﷺ (٥).
٢ - وجوب طاعته ﷺ والحذر من معصيته، فإذا وجب الإيمان به، وتصديقه فيما جاء به وجبت طاعته؛ لأن ذلك مما أتى به، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ
_________
(١) سورة الأعراف، الآية: ١٥٨.
(٢) سورة الحديد، الآية: ٢٨.
(٣) سورة الفتح، الآية: ١٣.
(٤) مسلم، ١/ ٥٢، برقم ٢١.
(٥) انظر: الشفاء بتعريف حقوق المصطفى ﷺ للقاضي عياض، ٢/ ٥٣٩.
1 / 92