The Explanatory Narratives in Fath al-Bari

Abdel-Majed Sheikh Abdel-Bary d. Unknown
86

The Explanatory Narratives in Fath al-Bari

الروايات التفسيرية في فتح الباري

ناشر

وقف السلام الخيري

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ مـ

اصناف

تعالى: ﴿أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا﴾ إلى قوله ﴿وَأَبًّا﴾ قال: فالسبعة رزق لبني آدم "والأب" ما تأكل الأنعام، ولم يذكر أن عمر أنكر عليه ذلك. وما أخرج الطبري عن عاصم بن كليب عن أبيه عن ابن عباس قال: "الأب" ما تنبته الأرض مما تأكله الدواب، ولا يأكله الناس". ثم أخرج - أي الطبري - من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس بسند صحيح قال "الأب" الثمار الرطبة، وهذا أخرجه ابن أبي حاتم بلفظ "وفاكهة وأبا" قال: الثمار الرطبة. ومن طريق عكرمة عن ابن عباس بسند حسن "الأب" الحشيش للبهائم. ثم قال: وفيه قول آخر أخرجاه - أي الطبري وابن أبي حاتم - من طريق عطاء قال: كل شيء ينبت على وجه الأرض فهو أب. ومن طريق الضحاك قال: "الأب" كل شيء أنبتت الأرض سوى الفاكهة١.

= بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾ - بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: "كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لِمَ تُدخِل هذا ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر: إنه من حيث علمتم. فدعا ذات يوم فأدخله معهم، فما رُثيتُ أنه دعاني يومئذ إلا ليُرهم. قال: ما تقولون في قوله تعالى: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ فقال بعضهم: أُمِرنا نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا، فقال لي: أكذاك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا، قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله ﷺ أعلمه له، قال: إذا جاء نصر الله والفتح - وذلك علامة أجلك - فسبِّح بحمد ربك واستغفره إنه كان توّابا. فقال عمر: ما أعلم منها إلا ما تقول". ١ انظر الروايات من ٣٢٣٧ إلى ٣٢٥٦.

1 / 97