الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة
الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة
ناشر
دار الندوة العالمية للطباعة والنشر والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الرابعة
اشاعت کا سال
١٤٢٠ هـ
اصناف
الزيدية
التعريف:
الزيدية إحدى فرق الشيعة (*)، نسبتها ترجع إلى مؤسسها زيد بن علي زين العابدين الذي صاغ نظرية شيعية في السياسة والحكم، وقد جاهد من أجلها وقتل في سبيلها، وكان يرى صحة إمامة أبي بكر وعمر وعثمان ﵃ جميعًا، ولم يقل أحد منهم بتكفير أحد من الصحابة ومن مذهبهم جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل. (١)
التأسيس وأبرز الشخصيات:
· ترجع الزيدية إلى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي ﵄ (٨٠ـ١٢٢هـ/٦٩٨ـ٧٤٠م)، قاد ثورة شيعية في العراق ضد الأمويين أيام هشام بن عبد الملك، فقد دفعه أهل الكوفة لهذا الخروج ثم ما لبثوا أن تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا بأنه لا يتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر ولا يلعنهما، بل يترضى عنهما، فاضطر لمقابلة جيش الأمويين وما معه سوى ٥٠٠ فارس حيث أصيب بسهم في جبهته أدى إلى وفاته عام ١٢٢هـ.
ـ تنقل في البلاد الشامية والعراقية باحثًا عن العلم أولًا وعن حق أهل البيت في الإمامة ثانيًا، فقد كان تقيًّا ورعًا عالمًا فاضلًا مخلصًا شجاعًا وسيمًا مهيبًا مُلمًّا بكتاب الله وبسنة رسول الله ﷺ.
ـ تلقى العلم والرواية عن أخيه الأكبر محمد الباقر الذي يعد أحد الأئمة الاثني عشر عند الشيعة الإمامية.
_________
(١) الذين بايعوا زيدًا بن علي كانوا - حسب رواية الفرق بين الفرق - خمسة عشر ألف رجل من أهل الكوفة، فلما طلبوا من زيد بن علي أن يتبرأ من أبي بكر وعمر ولم يقبل خرجوا عليه وتفرقوا عنه وقالوا بقول الرافضة - تكفير أبي بكر وعمر - ولم يبق مع زيد من أتباعه إلا مائتا رجل، وفي كتاب ضحى الإسلام لأحمد أمين أن أتباع زيد كانوا أربعين ألفًا، تفرقوا عنه ولم يبق معه إلا ثلث مائة أو أقل.
ـ اتصل بواصل بن عطاء رأس المعتزلة وتدارس معه العلوم، فتأثر به وبأفكاره التي نقل بعضها إلى الفكر الزيدي، وإن كان هناك من ينكر وقوع هذا التتلمذ، وهناك من يؤكد وقوع
1 / 76