272

The Doctrinal Implications of Cosmic Verses

الدلالات العقدية للآيات الكونية

ناشر

دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض

پبلشر کا مقام

اللملكة العربية السعودية

اصناف

وفي حديث الكسوف حث النبي ﷺ عند رؤية هذه الآية إلى الإخلاص لله تعالى، حيث أمر بالمبادرة بالعبادة لله تعالى (^١).
ب- التوكل:
لما ذكر الله ﷿ أنه رب المشرق والمغرب بين سبحانه أنه الإله الحق، وأنه هو الذي يجب أن يتخذ وكيلا، قال تعالى: ﴿رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا﴾ (^٢)، فهو"المالك المتصرف في المشارق والمغارب الذي لا إله إلا هو، وكما أفردته بالعبادة فأفرده بالتوكل" (^٣).
٢ - القسم:
أقسم الله ﷿ بالشمس ومشرقها في مواضع من كتابه على أنه تعالى لا إله إلا هو، وعلى كمال قدرته، فقال تعالى: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ﴾ (^٤).
وقال تعالى: ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾ (^٥) الآيات، فأقسم تعالى بهذه الآيات العظيمة، على النفس المفلحة، وغيرها من النفوس الفاجرة (^٦)، وعلى سبق القدر، وكتابة الأعمال، وأن الله ﷿ أرشد النفس إلى فجورها وتقواها، وبين لها ذلك، وهداها إلى ما قدر لها (^٧).
وهذا القسم"فيه التنبيه على كمال ربوبيته وعزته، وحكمته وقدرته،

(^١) انظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض، تحقيق: يحيى إسماعيل، دار الوفاء، القاهرة، ط ٣: ٣/ ٣٣٦.
(^٢) المزمل: ٩.
(^٣) تفسير ابن كثير: ٨/ ٢٥٥.
(^٤) المعارج: ٤٠.
(^٥) الشمس: ١.
(^٦) انظر: تفسير السعدي: ٩٢٦.
(^٧) انظر: تفسير البغوي: ٤/ ٦٢٣ - ٦٢٤، وتفسير ابن كثير: ٨/ ٤١٠.

1 / 290