The Doctrinal Implications of Cosmic Verses
الدلالات العقدية للآيات الكونية
ناشر
دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض
پبلشر کا مقام
اللملكة العربية السعودية
اصناف
على وجود الحق سبحانه، وقهره، وكمال الإلهية" (^١).
ثانيًا: توحيد الربوبية:
الرب هو الخالق المدبر المتصرف، والله ﷿ يخبر أنه رب السماوات والأرض وما بينهما، ومن ذلك الشمس (^٢)، قال تعالى: ﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ﴾ (^٣)، وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ (^٤)، وقال تعالى ﴿أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (١٥) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا﴾ (^٥).
وهي مدبرة مسخرة"لا تصرف لها في نفسها بوجه ما، بل ربها وخالقها سبحانه يأتي بها من مشرقها فتنقاد لأمره ومشيئته، فهي مربوبة مسخرة مدبرة لا إله يعبد من دون الله" (^٦)، قال تعالى: ﴿وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ (^٧).
ثالثًا: توحيد الأسماء والصفات:
١ - صفة العلم والقدرة:
أخبر الله ﷿ عما خلق من الآيات الدالة على كمال قدرته، وعظيم سلطانه،
- ومنها الشمس- فقال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ
(^١) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم لأحمد بن علي القرطبي، تحقيق: محي الدين مستو وآخرون، دار ابن كثير، بيروت، ط ١: ٢/ ٥٥٢.
(^٢) انظر: تفسير البغوي: ٣/ ٦٥٤، وتفسير ابن كثير: ٣/ ٤٢٦، ٧/ ٨٦.
(^٣) الصافات: ٥.
(^٤) الأنبياء: ٣٣.
(^٥) نوح: ١٥ - ١٦.
(^٦) مفتاح دار السعادة: ٢/ ٢٨٥.
(^٧) الأعراف: ٥٤.
1 / 283