The Desire for Reading and Seeking Knowledge
المشوق إلى القراءة وطلب العلم
ناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الثانية؛ ١٤٢٢ هـ
اصناف
* لا تمضي عليه ساعة إلا في اشتغالٍ بالعلم
نقل ابن رجب في «ذيل الطبقات» (١) في ترجمة العلامة أبي البقاء عبد الله بن الحسين العُكْبَري ت (٦١٦) عن ابن النجار قولَه: «قرأتُ عليه كثيرًا من مصنَّفاته، وصحبته مدَّة طويلة ... وكان مُحِبًّا للاشتغال والإشغال (٢)، ليلًا ونهارًا، ما يمضي عليه ساعة إلا وواحد يقرأ عليه، أو مُطَالع له، حتى ذكر لي أنه بالليل تقرأ له زوجته في كتب الأدب وغيرها» .
* التحسُّر على الكتب وجعلها بمنزلة الولد
وذكر ابن رجب في «الذيل» (٣) في ترجمة عبد الصمد بن أحمد ابن أبي الجَيْش البغدادي العلامة المتفنِّن ت (٦٧٦) أنه صنَّف خُطبًا انفرد بِفنِّها وأُسلوبها وما فيها من الصَّنْعة والفصاحة، وجمع منها شيئًا كثيرًا، ذهبَ في واقعة بغداد (٤) مع كتبٍ له أُخرى بخطِّه وأُصوله، حتى كان
_________
(١) (٢/ ١١١) .
(٢) أي: للتعلُّم والتعليم.
(٣) (٢/ ٢٩٢) .
(٤) واقعة هجوم التتار عليها، وسقوط الخلافة العباسية سنة (٦٥٦) .
أقول: يَكْثر ذِكْر هذه الواقعة عند الحديث عن الكتب وما أُتلِفَ منها ... ويستكثر الناسُ من إيراد أخبار التتار وما فعلوه، لكن أعجبتني لفتة لتاج الدين السبكي في «طبقاته»: (١/ ٣١٢) فبعد أن ذكر بضعَ صفحاتٍ من أخبارهم قال: «ويكفي الفقيه ما أوردناه، فأوقات طالب العلم أشرف أن تضيع في أخبارهم، إلا للاعتبار بها، وما أوردناه عبرةً للمعتبرين، وكافٍ للمتعظين» اهـ.
1 / 60