175

The Description of the Prophet's Prayer by Al-Albani

صفة صلاة النبي ﷺ الألباني

ناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها والخير كله في الاتباع والله أعلم) قلت: وما ذهب إليه الحافظ ابن حجر ﵀ من عدم مشروعية تسويده ﷺ في الصلاة عليه اتباعا للأمر الكريم وهو الذي عليه الحنفية هو الذي ينبغي التمسك به لأنه الدليل الصادق على حبه ﷺ قل إن كنتم تحبوني فاتبعوني يحببكم الله آل عمران (٣١) ولذلك قال الإمام النووي في (الروضة) (١ / ٢٦٥): (وأكمل الصلاة على النبي ﷺ: اللهم صل على محمد. . .) إلخ وفق النوع الثالث المتقدم فلم يذكر فيه (السيادة) الفائدة الرابعة: واعلم أن النوع الأول من صيغ الصلاة عليه ﷺ وكذا النوع الرابع - هو ما علمه رسول الله ﷺ أصحابه لما سألوه عن كيفية الصلاة عليه ﷺ وقد استدل بذلك على أنها أفضل الكيفيات في الصلاة عليه ﷺ لأنه لا يختار لهم - ولا لنفسه - إلا الأشرف والأفضل ومن ثم صوب النووي في (الروضة) أنه لو حلف ليصلين عليه ﷺ أفضل الصلاة لم يبر إلا بتلك الكيفية ووجه السبكي بأنه من أتى بها فقد صلى على النبي ﷺ بيقين وكل من جاء بلفظ غيرها فهو من إتيانه بالصلاة المطلوبة في شك لأنهم قالوا: كيف نصلي عليه قال: (قولوا:. . .) فجعل الصلاة عليه منهم هي قولهم كذا. انتهى ذكره الهيتمي في (الدر المنضود) (ق ٢٥ / ٢) ثم ذكرا (ق ٢٧ / ١) أن المقصود يحصل بكل من هذه الكيفيات التي جاءت في الأحاديث الصحيحية

1 / 175