The Delight of Publication in the Interpretation of the Ten Commandments

مرزوق الزهراني d. 1450 AH
81

The Delight of Publication in the Interpretation of the Ten Commandments

أطيب النشر في تفسير الوصايا العشر

ناشر

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

اصناف

أما قراءة ابن عامر: فأصلها ﴿وَأَنَّه هَذَا صِرَاطِي﴾ (الأنعام: من الآية١٥٣) والهاء ضمير الشأن والحديث، وعلى هذا الشرط تخفف. قال الأعشى: في فتية كسيوف الهند قد علموا ... أن هالك كل من يحفى وينتعل أي: قد علموا أنه. وأما كسر (إِن) وتشديد النون. فالتقدير: أتل ما حرم. وأتل ﴿وَإنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا﴾ (الأنعام: من الآية١٥٣) بمعنى أقول. وقال الفراء: "تكسر (إن) إذا نويت الاستئناف". وأما فتح (أن) فقال الفراء: " ... وتفتحها من وقوع (أتل) عليها- يعني وأتل عليكم ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا﴾ (الأنعام: من الآية١٥٣)، وإن شئت جعلها خفضًا تريد (ذلكم وصاكم به) بـ ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا﴾ ". قال أبو علي: "من فتح (أن) فقياس قول سيبويه، أنه حملها على (فاتبعوه) والتقدير: لأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه، كقوله: ﴿أنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ ١ قال سيبويه: لأن هذه أمتكم. وقال في قوله تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ﴾ ٢ ولأن المساجد لله". واعلم أن القراء أجمعوا على سكون (الياء) من ﴿صراطي﴾ غير ابن عامر فإنه فتحها. وقرأ ابن كثير، وابن عامر ﴿سراطي﴾ بالسين، وحمزة- قرأ- بين الصاد والزاي، - وقرأ- الباقون بالصاد صافية، وكلها لغات٣. قال الزمخشري: "قرأ الأعمش ﴿وهذا صراطي﴾ وفي مصحف عبد الله ﴿وهذا صراط ربكم﴾ وفي مصحف أبي ﴿وهذا صراط ربك﴾ ٤.

١ الآية ٥٢ المؤمنون. ٢ الآية ١٨ الجن. ٣ الرازي ١٤/٢. وانظر أقوال الفراء (معاني القرآن ١/٣٦٤) . ٤ الزمخشري ٣/ ٨٠.

71 - 72 / 32