The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

Mansour Nasif d. 1371 AH
70

The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

ناشر

دار إحياء الكتب العربية

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

پبلشر کا مقام

مصر

اصناف

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ أُفْتِيَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ إِثْمِهُ عَلَى مَنْ أَفْتَاهُ (^١) وَمَنْ أَشَارَ عَلَى أَخِيهِ (^٢) بِأَمْرٍ (^٣) يَعْلَمُ أَنَّ الرُّشْدَ فِي غَيْرِهِ (^٤) فَقَدْ خَانَهُ (^٥)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ. • عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَا يَقُصُّ عَلَى النَّاسِ (^٦) إِلا أَمِيرٌ (^٧) أَوْ مَأْمُورٌ (^٨) أَوْ مُخْتَالٌ (^٩)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَأَحْمَدُ (^١٠). • عَنْ أَبِي هَارُونَ العَبْدِيِّ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي أَبَا سَعِيدٍ فَيَقُولُ مَرْحَبًا (^١١) بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ (^١٢) إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنْ النَّاسَ لَكمْ تَبَعٌ (^١٣) وَإِنَّ رِجَالًا يَأْتُونَكُمْ مِنْ أَقْطَارِ الأَرضينَ (^١٤) يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ فَإِذَا أَتَوْكُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا (^١٥)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (^١٦) وَابْنُ مَاجَهْ.

=وهو إخبار بما سيحصل في آخر الزمان من موت العلماء وعدم إخلافهم بغيرهم، فيفتى الرؤساء بغير علم وهدى من الله، ويحتمل أن المراد برفع العلم رفع العمل به، وقيل المراد برفع العلم رفع الخشوع، وهذان في حديث للترمذي، وكل هذا حاصل الآن. نسأل الله السلامة. (^١) من أفتاه شخص بغير علم فعمل بالتقوى كما سمع وكان فيها ذنب فهو على المفتي لا على العامل بفتواه لعذره بجهله. (^٢) أي المسلم. (^٣) من الأمور قد استشاره فيه. (^٤) الصواب في غير ما قاله له. (^٥) فيما ائتمنه عليه وهو النصيحة الواجبة على المستشار التي عليها مدار الدين كما سبق: الدين النصيحة. فمن آداب العلم ألا يقول جهلا، ولا يفتى بغير علم. (^٦) أي لا يتكلم بالقصص والمواعظ والعلم بين الناس. (^٧) أي حاكم. (^٨) أي من قبل الحاكم بقراءة العلم على الناس، فإنهما في الغالب أهل للإرشاد والوعظ، والنفوس إليهما أميل فيكمل النفع. (^٩) أي مراء، وهو من ليس واليًا ولا مأذونا له منه في الوعظ، وسمي مختالا لأنه لما لم يكن كذلك كان طالبا للرياسة فلم يكن علمه الله فلا ينتفع به، ومن قسم المأذون له من كان عنده إجازة أو شهادة علمية بالوعظ والإرشاد وتدريس العلم، أو لم يكن عنده ولكن أقره العلماء العارفون، وغير هؤلاء لا يجوز لهم التصدى للعلم والإفتاء به وإلا كانوا من القسم الثالث المذموم في الحديث والله أعلم. (^١٠) بسند حسن. (^١١) أي أتيتم مكاتا رحبا أي واسعا. (^١٢) بمن وصى عليهم النبي ﷺ. (^١٣) يتبعونكم يا أهل المدينة في العلم والدين. (^١٤) أي من نواحيها البعيدة. (^١٥) عاملوهم بالحسنى وأكرموهم فإنهم مهاجرون في طلب العلم لله ولرسوله فهم وفد الله تعالى. (^١٦) بسند غريب ولكنه في الترغيب. ومن آداب العلم التواضع وعدم =

1 / 73