181

The Crown: Comprehensive Collection of the Prophet's Hadiths

التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

ناشر

دار إحياء الكتب العربية

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م

پبلشر کا مقام

مصر

اصناف

ثُمَّ يَقُولُ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ (^١) وَتَبَارَكَ اسْمُكَ (^٢) وَتَعَالَى جَدُّكَ (^٣) وَلَا إِلهَ غَيْرُكَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا» ثُمَّ يَقُولُ (^٤): «أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (^٥) مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ (^٦)». رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (^٧). وَأَتَى عُثْمَانُ بْنُ أَبِي العَاصِ ﵁ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ (^٨) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ (^٩) فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ وَاتْفُلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلَاثًا (^١٠)» قَالَ فَفَعَلْتُ ذلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي (^١١). رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الرُّقْيَةِ. التأمين عقب الفاتحة (^١٢) • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ (^١٣) فَأَمِّنُوا (^١٤) فَإِنَّهُ (^١٥) مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ (^١٦)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ. وَفِي رِوَايَةٍ: «إِذَا قَالَ الإِمَامُ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ فَقُولُوا آمِينَ (^١٧) فَإِنَّهُ

(^١) أسبحك تسبيحًا مقترنًا بحمدك. (^٢) كثرت بركة ذكرك. (^٣) ارتفع شأنك. (^٤) أي بعد الافتتاح. (^٥) الذي يرجم بالشهب. (^٦) الألفاظ الثلاثة بفتح فسكون بدل من الشيطان والهمز الجنون، والنفث الشعر، والنفخ الكبر. (^٧) وقال الترمذي إنه أشهر حديث في هذا الباب. (^٨) أي بوسوسته التبست عليّ القراءة، وشككت في صلاتي فما الخلاص منه؟ (^٩) بالخاء والنون والزاي والباء كجعفر، اسم لنوع شياطين الصلاة، كالولهان السابق اسم لنوع شياطين الطهارة. (^١٠) قبل الدخول في الصلاة، والتثليث راجع للتعوذ والتفل. (^١١) ببركة اسم الله تعالى، فهو الحفيظ من كل شيء، والله أعلم. التأمين عقب الفاتحة (^١٢) هو سنة عقب الفاتحة لكل قارئ في الصلاة وغيرها، والخلاف في الجهر به فقط. (^١٣) أراد التأمين. (^١٤) أي معه، وظاهره وجوب التأمين على المأموم إذا أمّن إمامه، بخلاف المنفرد والإمام فهو منه سنة. (^١٥) أي الشأن. (^١٦) فإن الملائكة أبرار أطهار، عبادتهم مقبولة، فمن وافقهم كان في حكمهم وسيأتي في الأخلاق: من أحب قومًا حشر معهم. (^١٧) أي معه، فإن الملائكة تتحرى التأمين معه.

1 / 184