The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran
النقد والبيان في دفع أوهام خزيران
ناشر
مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
پبلشر کا مقام
فلسطين
اصناف
(١) هو المترجم في «أعيان دمشق» (ص ٣٠١-٣٠٢) للشيخ محمد جميل الشّطي. (٢) استخدام (البساطة) و(التبسيط) بمعنى (التسهيل) من الأخطاء الشنيعة، وقولهم: مسألة بسيطة، هذا شيء بسيط، تكلم ببساطة، وهذا لا يعتقده إلا البسطاء، خطأ، قال صاحب «اللسان»: «ورجل بسيط: منبسط بلسانه، وقد بسطه بساطة. الليث: البسيط: المنبسط اللسان، والمرأة بسيط، ورجل بسيط اليدين: منبسط بالمعروف، وبسيط الوجه: متهلل، وجمعها: بسط» . قلت: فقد رأيت أن (البساطة) لا تدل على ما يريد المؤلفان بها، وذلك بعيد عن استعمال العرب، بل هو ضده؛ لأنَّ البسيط في اللغة، هو الواسع، ومن أجل ذلك سميت الأرض (البسيطة)؛ لسعتها. وأصل هذا الخطأ، آت من اصطلاح الأطباء في تسميتهم الدواء الذي هو من مادة واحدة (بسيطًا)، ويقابله (المركب) الذي يتألف من أجزاء، كل جزء من مادة، وقد استعمله الفلاسفة -أيضًا-، فقسموا الجهل إلى قسمين: (جهل بسيط)، و(جهل مركب)، والأول: أن يكون الشخص جاهلًا، ويعلم أنه جاهل. وقولهم: (بسيط)، و(بساطة) ترجمة للكلمة الأجنبية (Simple)؛ يراد به: شيء سهل غير مركب، غير معقد، وأخذ منه كثير من الناس (بسّطه) -بتشديد السين-: جعله بسيطًا؛ أي: سهلًا غير معقد، أو قليلًا، أو حقيرًا، وكل ذلك خطأ شهير، وضلال مبين. انظر «تقويم اللسانين» (ص ٣٢-٣٤، ١٢٥-١٢٦) للدكتور محمد تقي الدين الهلالي.
1 / 23