221

The Critique and Clarification in Dispelling the Illusions of Khuzayran

النقد والبيان في دفع أوهام خزيران

ناشر

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

پبلشر کا مقام

فلسطين

اصناف

ا. هـ.
ومدَّعي أنَّ القيامَ للتَّعظيم مطلوبٌ شرعًا، خصوصًا للعلماء والوالدين، ومَن تُرجَى بركته محجوج بالحديث الصحيح، الذي رواه منلا علي القاري (١)، ونصُّه:

(١) في «المرقاة» (٤/٥٨٣) .
وقوله: «رواه ...» يذكره المخرجون في حق من أورد حديثًا مسندًا، أما الأحاديث التي تذكر غير مسندة ولا معزوة، فيقال فيها: ذكره، ومنه تعلم خطأ من يقول: أخرجه البخاري تعليقًا، فهذا توسع غير مرضٍ، وفي «أخرجه» و«تعليقًا» تعارض لا يخفى، فتأمل!
(تنبيه): لعلي القاري في «جمع الوسائل في شرح الشمائل» (٢/١٦٩ - ط. دار الفكر) كلمة حسنة في توجيه حديث: «قوموا إلى سيدكم، فأنزلوه» على منع القيام، قال: «الظاهر من إيراد أنس ﵁ للحديث، إرادة أنّ القيام المتعارف غير معروف في أصل السنة وفعل الصحابة، وإن استحسنه بعض المتأخرين، وليس معناه أنهم كانوا يقومون لبعضهم البعض، ولا يقومون له ﷺ كما يتوهم، فإنه ﵇ قال: «لا تقوموا كما يقوم الأعاجم بعضهم لبعض» .
وأغرب ابن حجر في قوله: «ولا يعارض ذلك قوله ﷺ للأنصار: «قوموا إلى سيدكم»؛ أي: سعد بن معاذ سيد الأوس، لما جاء على حمار لإصابة أكحله بسهم في وقعة الخندق، كان فيه موته بعدُ، لأنّ هذا حق للغير، فأعطاه ﷺ له، وأمرهم بفعله بخلاف قيامهم له ﷺ، فإنه حق لنفسه، وتركه تواضعًا» . انتهى كلامه [في «فتح الباري» (١٢/٣٢٠)] .
ووجه غرابته: أن الحديث بعينه يرد عليه؛ لأنه يدل على أنَّ القيام لم يكن متعارفًا بينهم، وعلى التنزُّل؛ فلو أراد قيام التعظيم لما خص قومه به، بل كان يعمُّهم وغيرهم.
فالصواب: أن المراد بالقيام الذي أمرهم به، هو: إعانته حتى ينزل عن حماره لكونه مجروحًا مريضًا» . وقارنه بـ «المدخل» (١/١٦٧-١٦٨) لابن الحاج.

1 / 221