162

The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith

اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث

ناشر

دار إيلاف الدولية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠هـ/١٩٩٩م

پبلشر کا مقام

الكويت

اصناف

٧- أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال: سمعت محمد بن سهل بن عسكر، نا عبد الرزاق قال: سمعت مالكًا والأوزاعي وابن جريج والثوري ومعمرا يقولون: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.
٨- أخبرنا أبو عمران موسى بن العباس الجوني، نا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، نا إسحاق يعني الفروي، قال: جئت عند مالك قال: الإيمان يزيد وبنقص.
قال الله ﷿: ﴿لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ﴾ ١ وقال إبراهيم: ﴿رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ ٢. قال فطمأنينة قلبه زيادة في إيمانه.
٩- أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد، نا هشام يعني ابن عمار، نا يحيى بن سليم، نا ابن جريج ومالك ومحمد بن مسلم ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان والمثنى وسفيان الثوري قالوا: الإيمان قول وعمل.

الشرح:
أجمع السلف على الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان بعدما أجمعوا على أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان، نظرًا إلى التفاوت الموجود في أعمال أفراد المكلفين. فمنهم من أتى بما أمر الله وانتهى عما نهى عنه على أكمل وجه مصدقًا بقلبه تصديقًا جازمًا.
ومنهم من قام بتنفيذ الأوامر واجتناب النواهي إلا أنه اكتفى بالإتيان بالواجبات ولم يتطرق إلى ما سواها من النوافل والسنن.
وصدق الآخر بكل ما جاء من الله ورسوله غير أنه كان متهاونًا ومقصرًا في أداء الواجبات، وقد تصدر منه المخالفات.
فلا يمكن التسوية فيما بينهم لأن التفاوت بينهم موجود ودرجاتهم متباينة وبناء على هذا الفرق الواضح، قال علماء السلف إن الإيمان قابل للزيادة والنقصان.

١ الفتح (٤) ..
٢ البقرة (٢٦٠) .

1 / 170