134

The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith

اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث

ناشر

دار إيلاف الدولية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠هـ/١٩٩٩م

پبلشر کا مقام

الكويت

اصناف

والكنى، طلب الحديث وهو ابن نيف وعشرين سنة وسمع بالعراق والجزيرة والشام، وكان من الصالحين الثابتين على سنن السلف. سمع كثيرًا من الشيوخ منهم ابن خزيمة والبغوي والسراج وغيرهم، وتخرج عليه كثيرون كأبي عبد الله الحاكم، وأبي عبد الرحمن السلمي، وابن منجوية، والكنجروذي وغيرهم.
توفي ﵀ في ربيع الأول سنة ثلاثمائة وثمان وسبعين للهجرة.
وسبب الاهتمام بذكر عقيدة أهل الحديث، أننا في زمان كثر فيه أهل البدع، وتعددت طرائقهم، وكثر وقوعهم في أصحاب الحديث، وغمزهم إياهم، وطعنهم فيهم، لذلك رأيت من واجبي أن أهب للدفاع عنهم، وإبراز عقيدتهم، وذكر أصولهم، حتى يكون القاريء على بصيرة من أمر دينه، عارفًا بعقيدته التي يلقى الله عليها ومن علامات أهل البدع في زماننا - بل وفي كل زمان- أنهم يقعون في أهل الحديث بالغمز والطعن، بل وبالتصريح في مصنفاتهم، ويضيقون عليهم، إن كان لأهل البدع سلطة ومكانة، كما في بعض البلدان الإسلامية، فيطردونهم من مساجدهم، ويضيقون عليهم في مدارسهم، وغير ذلك، بدعوى أنهم وهابية وأنهم مجسمة ومبتدعة.. الخ تلك النعوت التي يطلقونها عليهم.
وهذا يذكرني بقول الإمام أحمد بن سنان القطان: "ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث فإذا ابتدع الرجل نزعت حلاوة الحديث من قلبه"١.
وكذلك يقول أبي حاتم الرازي ﵀: "علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر"٢، قال الصابوني بعد إيراده: "وكل ذلك عصبية، ولا يلحق

١ سير أعلام النبلاء ١٦/٣٧٢.
٢ عقيدة السلف أصحاب الحديث للصابوني ص ٣٠٤.

1 / 142