The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith
اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث
ناشر
دار إيلاف الدولية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٠هـ/١٩٩٩م
پبلشر کا مقام
الكويت
اصناف
٢٢- اعتقاد أبي عثمان الصابوني١ المتوفى سنة ٤٤٩هـ
قال السبكي في طبقات الشافعية: وهذه وصيته وقد وجدت بها بدمشق عند دخوله إليها حاجًا:
هذا ما أوصى به إسماعيل بن عبد الرحمن بن إسماعيل أبو عثمان الصابوني، الواعظ، غير المتعظ، الموقظ، غير المتيقظ، الأمر، غير المؤتمر، الزاجر، غير المنزجر، المتعلم، المعترف، المنذر، المخوف، المخلط، المفرط، المسرف، المقترف للسيئات، المغترف، الواثق مع ذلك برحمة ربه، الراجي لمغفرته، المحب لرسول الله ﷺ وشيعته، الداعي الناس إلى التمسك بسنته وشريعته ﷺ.
أوصى وهو يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهًا واحدًا [أحدًا]، فردًا صمدًا، لم يتخذ صاحبة ولا ولدًا، ولم يشرك في حكمه أحدًا، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الحي، القيوم، الباقي بعد فناء خلقه، المطلع على عباده، العالم بخفيات الغيوب، الخبير بضمائر القلوب، المبدىء، المعيد، الغفور، الودود، ذو العرش المجيد، الفعال لما يريد ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: ١١] .
هو مولانا، فنعم المولى، ونعم النصير، يشهد بذلك كله مع الشاهدين، مقرًا بلسانه، عن صحة اعتقاد، وصدق يقين، ويتحملها عن المنكرين الجاحدين، ويعدها ليوم الدين: ﴿يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ [الشعراء: ٨٨، ٨٩] ﴿يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلىً
١ شيخ الإسلام إسماعيل بن عبد الرحمن النيسابوري الشافعي الواعظ المفسر المصنف أحد الأعلام. قال ابن ناصر الدين كان إمامًا حافظًا عمدة مقدمًا في الوعظ والأدب وغيرهما من العلوم، وقال الذهبي: كان شيخ خراسان في زمانه. وقال الحافظ أبو بكر البيهقي: شيخ الإسلام صدقًا وإمام المسلمين حقًا هو أبو عثمان الصابوني. توفي ﵀ سنة تسع وأربعين وأربعمائة، شذرات الذهب ٣/٢٨٢، ٢٨٣.
1 / 115