158

The Comprehensive Biography of Sheikh al-Islam Ibn Taymiyyah Over Seven Centuries and the Supplementary Volume

الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون وتكملة الجامع

ناشر

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم(الرياض)

ایڈیشن نمبر

السادسة (الأولى لدار ابن حزم)

اشاعت کا سال

1440 ہجری

پبلشر کا مقام

الرياض وبيروت

اصناف

الثلاثاء الثالث والعشرين من الشهر، وكان اجتماعه به بسبب الأسرى يوم الأحد حادي عِشريه، وبات ليلة الاثنين بالمُنَيْبِعِ (^١) هو والقاضي الحنبلي والحنفي، بسبب أنهم يمضونَ إلى القلعة في الرسالة، وذكر أنهم يكتبون في جميع كتبهم وفرامينهم: بقوة الله تعالى وميامين الملَّة المحمدية.
وذكر أنه اجتمع بواحدٍ منهم، وظهر له منه صلاةٌ وسكينةٌ، فسأله: ما السبب في خروجك وقتال المسلمين؟ فقال: أفتانا شيخُنا بتخريب الشام، وأخْذِ أموالهم لأنهم لايصلّون إلا بأُجرةٍ، ولا يتَفقَّهون إلا بأُجرةٍ، وغير ذلك، وقال: إذا فعلتم ذلك بهم يرجعون إلى الله ويتوكلون عليه!
وذكر وجيه الدِّين ابن مُنَجَّا وابن القُطَيْنةِ أنه هلك لكلٍّ منهما مئة ألفٍ وخمسون ألف درهم، وذكر الوجيه ابن مُنجَّا أن الذي حُمِلَ إلى خِزانة قازان ثلاثةُ آلاف ألف وستُّ مئة ألف درهم، سوى ما تَمَحَّقَ من التَّراسيم عليهم والبراطيل (^٢) والاستخراج لغيره من الأمراءِ والوزراءِ وغير ذلك، بحيث إن الصفيَّ السِّنجاري استخرج لنفسه ما يخصُّه أكثرَ من ثمانين ألفِ درهم، وللأمير إسماعيل مئتي ألف، وللوزيرين نحو أربع مئة ألف درهم، وغيرهم، ما في الجماعة إلا من سفى وجبى. وهذا المبلغ الذي ذكرناه خارجٌ عما تَبَرْطَلوه من المصادَرِين المطلوبين، وجماعةٌ أخرى ما يمكن تعيينهم، حصل لهم بمقدارِ ما ذُكر وزيادة، نسأل الله العافية. (١/ ٢٩١ - ٢٩٤).

(^١) المنيبع: قرية بقرب دمشق بالشرق القِبْلي على وادي دمشق الأعلى، وهي ما كان يسمى بـ «صنعاء دمشق». انظر «توضيح المشتبه»: (٤/ ٩٤)، و«معجم البلدان»: (٣/ ٤٢٩). ومكانها اليوم جامعة دمشق. «خطط دمشق» (ص ٤٤٣) للعلبي.
(^٢) البراطيل هي: الرِّشا.

1 / 167