The Compendium of Fasting Rulings

Mahmoud Abdul-Latif Oweida d. Unknown
82

The Compendium of Fasting Rulings

الجامع لأحكام الصيام

اصناف

٤- عن أم حكيم بنت دينار، عن مولاتها أم إسحق ﵂ ﴿أنها كانت عند رسول الله ﷺ، فأُتي بقَصْعَةٍ من ثَريد فأكلتْ معه، ومعه ذو اليدين، فناولها رسول الله ﷺ عَرْقًا، فقال: يا أم إِسحق، أَصيبي من هذا، فذكرتُ أني كنت صائمة، فرددتُ يدي لا أُقدِّمها ولا أُؤخِّرها، فقال النبي ﷺ: مالَكِ؟ قالت: كنت صائمة، فنسيت، فقال ذو اليدين: الآن بعدما شبعتِ؟ فقال النبي ﷺ: أَتمِّي صومَك فإنما هو رزق ساقه الله إليكِ﴾ رواه أحمد (٢٧٦٠٩) والطبراني في كتاب المعجم الكبير. والعَرْق: هو العظم إذا بقي عليه لحمٌ قليل. فهذه النصوص تدل دلالة واضحة على أن من أكل أو شرب ناسيًا، فلا قضاء عليه ولا كفارة، وصومه صحيح، سواء منه ما كان فرضًا كصوم رمضان، أو كان تطوُّعًا، وسواء أكان الأكل والشرب وصلا إلى درجة الشبع أم كانا دونه. ولم أجد لمالك دليلًا على قوله الذي يخالف به هذه الأدلة، ولم أجد في المدونة الكبرى إلا فتياه فقط بأن الصائم إذا أكل أو شرب فسد صومه، وغفر الله تعالى لنا وله. ثانيًا: السُّحور فضل السحور: وردت في فضل السُّحور الأحاديث التالية: ١- عن أنس بن مالك ﵁ قال: قال النبي ﷺ ﴿تسحَّروا فإن في السَّحور بركة﴾ رواه البخاري (١٩٢٣) ومسلم والنَّسائي والترمذي وابن ماجة والدارمي. ٢- عن عبد الله بن الحارث، يحدِّث عن رجل من أصحاب النبي ﷺ قال ﴿دخلتُ على النبي ﷺ وهو متسحِّر، فقال: إنها بركة أعطاكم الله إياها، فلا تدَعُوه﴾ رواه النَّسائي (٢١٦٢) وأحمد.

1 / 82