The Commentary on the Perfect Rules
التعليق على القواعد المثلى
ناشر
دار التدمرية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
اصناف
أنها مشتملة على معانٍ عظيمة، ودالة على صفات كمال، إذ لو كانت ألفاظًا مجردة لا تدل على معانٍ لما كانت حسنى.
٢ - أن الله - تعالى - يذكر هذه الأسماء متمدحًا بها، والاسم العَلَم الذي لا يدل على معنى لا مدح فيه، إنما المدح بما يتضمنه من المعاني.
٣ - ذِكْرهُ - سبحانه - للأسماء تعليلًا لأحكامه الكونية والشرعية والجزائية دليلٌ على تضمنها لمعانٍ تناسب هذه الأحكام وأنها مقتضيةٌ لها، وهذا كثير في القرآن، اقرأ قوله - تعالى -: " والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم " [المائدة: ٣٨] تجده مناسبًا لما قبله من الحكم بقطع يد السارق، وبعدها: " فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم " [المائدة: ٣٩]، وقبلها: " إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم " [المائدة: ٣٤].
ولو كانت أعلامًا محضة لا تدل على معانِ لَمَا كان لهذه الأسماء مناسبة لِمَا خُتِمَت به، ولما كان هناك فرق بين ما ذُكِرَ في الآية وبين أن تقول: إن الله يتوب على من تاب، لأنه شديد العقاب! أو بدل " والله عزيز حكيم " تقول: " إن الله لطيف خبير "، فالتذييل بهذه الأسماء لِمَا ذكره الله من أحكامه الشرعية أو الكونية أو الجزائية دليل على تضمنها لمعان، وهذا الأمر - كما قال الشيخ - أوضح وأجلى من أن يحتاج إلى تطويل في البحث عن دليلٍ له.
والقاعدة التي ذكرها الشيخ ﵀ راجعة إلى قضيةِ تَضَمُّنِ الأسماءِ للصفات (١)، فهي أعلام وأوصاف. أعلامٌ لدلالتها على ذات الرب،
(١) شرح الرسالة التدمرية (٧٩ - ٨٠).
1 / 27