The Clearest Exegesis
أوضح التفاسير
ناشر
المطبعة المصرية ومكتبتها
ایڈیشن نمبر
السادسة
اشاعت کا سال
رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م
اصناف
﴿وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَآ آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ﴾ من الأموال والأرزاق، لا يحسبون أن بخلهم به ﴿هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ﴾ في الحقيقة ﴿شَرٌّ لَّهُمْ﴾ في الدنيا بالأمراض، وبغض الناس لهم. وفي الآخرة ﴿سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ﴾ هو كناية عن إحاطة إثم البخل بهم؛ كإحاطة الطوق بالعنق ﴿وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ ملكهما، وما فيهما، ومن فيهما ﴿وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ من خير أو شر ﴿خَبِيرٌ﴾ فيثيبكم عليه
﴿لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَآءُ﴾ قاله اليهود لعنهم الله تعالى؛ حين نزل قوله تعالى: ﴿مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ ﴿سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ﴾ في صحائف أعمالهم؛ ليجازوا عليه يوم القيامة ﴿وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَآءَ﴾ ونكتب أيضًا قتلهم الأنبياء: كزكريا ويحيى ﵉ ﴿وَنَقُولُ﴾ لهم يوم القيامة ﴿ذُوقُواْ﴾ أيها الأغنياء الأغبياء ﴿عَذَابَ الْحَرِيقِ * ذلِكَ﴾ العذاب
﴿بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ﴾ من كفر ونكر ألم تقتلوا الأنبياء؟ ألم تقولوا: ﴿إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَآءُ﴾؟ وهم اليهود أيضًا
﴿إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا﴾ أوصانا وأمرنا ﴿أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ﴾ أي حتى يقدم هذا الرسول قربانًا؛ فتنزل نار من السماء فتأكله. وهذا افتراء منهم على الله حيث لم يعهد إليهم بذلك ﴿قُلْ﴾ لهم يا محمد
﴿قَدْ جَآءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ﴾ بالآيات الواضحات والمعجزات الظاهرات ﴿وَبِالَّذِي قُلْتُمْ﴾ أي بالقرابين التي تأكلها النار ﴿فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ﴾ وقد جاءوا بما عهد إليكم به الله في زعمكم
﴿فَإِن كَذَّبُوكَ﴾ بعد أن أفحمتهم ﴿فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآءُوا﴾ أقوامهم
⦗٨٧⦘ ﴿بِالْبَيِّنَاتِ﴾ بالحجج والمعجزات ﴿وَالزُّبُرِ﴾ الصحف. جمع زبور؛ من الزبر: وهو الكتابة ﴿وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ﴾ الذي ينير العقول من ظلمات الجهل، والقلوب من ظلمات الكفر
1 / 86