The Clearest Exegesis
أوضح التفاسير
ناشر
المطبعة المصرية ومكتبتها
ایڈیشن نمبر
السادسة
اشاعت کا سال
رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م
اصناف
﴿وَمِمَّنْ خَلَقْنَآ أُمَّةٌ﴾ جماعة ﴿يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ﴾ أي يحكمون بالحق عدلًا
﴿وَأَمْلَى لَهُمْ﴾ أمهلهم ﴿إِنَّ كَيْدِي﴾ الكيد: المكر. والمراد به: العذاب. أي إن عذابي ﴿مَتِينٌ﴾ قوي شديد
﴿أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِمْ﴾ أي ليس بصاحبهم محمد ﴿مِّن جِنَّةٍ﴾ جنون. وكانوا يقولون: شاعر مجنون ﴿إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾ بين الإنذار واضحه
﴿أَوَلَمْ يَنْظُرُواْ﴾ نظر اعتبار واستبصار ﴿فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ ملكه تعالى ﴿وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ﴾ فيهما؛ وأن كل ذلك يدل على وجود الله تعالى ووحدانيته، ووجوب الإيمان به، والتصديق برسله ﴿وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ﴾ فيقبضوا على ما هم عليه من تكذيب وكفر؛ فليسارعوا في الإيمان، قبل فوات الأوان وإذا لم يؤمنوا بما سقناه لهم من الدلائل ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾ أي فبأي تخويف وترهيب، وتبشير وترغيب؛ بعد الذي جاء به محمد لهدايتهم يهتدون؟
﴿مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ﴾ أي من يتركه ربه بغير هداية: فلن يستطيع أحد هدايته. وإضلاله تعالى لا يعدو أن يتركه في طغيانه؛ ما دامت أمامه سبل الهداية فلم يحاول سلوكها ﴿وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ العمه: التحير والتردد
﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ﴾
متى ﴿مُرْسَاهَا﴾ إرساؤها؛ أي إثباتها وإقرارها ووقتها ﴿لاَ يُجَلِّيهَا﴾ لا يظهرها ﴿لِوَقْتِهَآ إِلاَّ هُوَ﴾ وحده لا يشركه أحد - من ملك أو رسول - في ذلك ﴿ثَقُلَتْ﴾ عظمت ﴿فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ أي على أهلهما؛ لما ينتظرانه فيها من أهوال ﴿لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً﴾ فجأة ﴿يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا﴾ أي كأنك عالم بها ﴿قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ﴾ وحده
﴿قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا﴾ ألحقه بها ﴿وَلاَ ضَرًّا﴾ أدفعه عنها ﴿إِلاَّ مَا شَآءَ اللَّهُ﴾ أي يقويني ويعينني عليه ﴿وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ﴾ أي لو كنت أعلم الغيب لتحريت مواضع النجاح، ومواطن النجاة؛ ولما كنت غالبًا تارة، ومغلوبًا أخرى (انظر آية ٥٠ من سورة الأنعام)
﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ آدم ﵇ ﴿وَجَعَلَ مِنْهَا﴾ من جنسها ﴿زَوْجَهَا﴾ حواء ﴿لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا﴾ ليستأنس بها، ويطمئن إليها ﴿فَلَماَّ تَغَشَّاهَا﴾ أي جامعها ﴿فَلَمَّآ أَثْقَلَتْ﴾ ثقل حملها ﴿دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا﴾ أي نسلًا صالحًا
﴿جَعَلاَ لَهُ شُرَكَآءَ﴾ المعنى:
⦗٢٠٨⦘ إنه كان من نسل آدم ﵇ من كفر ب الله تعالى، وجعل له شركاء في العبادة؛ والتثنية بالنسبة للذكر والأنثى
1 / 207