The Biography of the Prophet: Methodology and Events Overview
السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها
ناشر
دار ابن كثير
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٠ هـ
پبلشر کا مقام
دمشق
اصناف
(١) وأما ما كان من أمر عامر بن الطفيل أنه أتى النبي ﷺ بعد ذلك، وقال له: ما تجعل لي إن أسلمت؟ فقال رسول الله ﷺ: «لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم» قال عامر: أتجعل لي الأمر- إن أسلمت- من بعدك؟ فرفض ﷺ ذلك (حياة الصحابة ٣/ ٥٤٨) . وقدّم عامر ثلاثة أشياء عرضها على الرسول ﷺ: يكون لك أهل السهل ولي أهل المدر (الحضر المدن) أو أكون خليفتك، أو أغزوك بأهل غطفان (البخاري: كتاب المغازي، باب: غزوة الرجيع، رقم ٣٨٦٠ وبعده) . فلما خرج من عند رسول الله ﷺ تهدده فردّ ﷺ عليه بقوله: «يمنعك الله» . وذهبت كلّ محاولاته هباء، مع رفيق له كان معه هو أربد بن قيس، كانا يريدان الغدر برسول الله ﷺ يريدان قتله. عامر يشاغل الرسول الكريم ﷺ. فقال عامر للرسول الكريم ﷺ: يا محمد خالّني (كلمني منفردا)، قال ﷺ: «لا والله حتى تؤمن بالله وحده لا شريك له» . وجعل عامر يكرّر طلبه والرسول الكريم ﷺ يجيبه نفس الجواب. ثم حماه الله ﷾ منهما، وصرفهما عنه. ودعا عليهما الرسول الكريم ﷺ، فقتل الاثنان، هلكا في الطريق. أربد بصاعقة. أما عامر فأصابته آلام فأدركه الليل في بيت امرأة من بني سلول، فجعل يقول: غدة كغدة الجمل في بيت سلولية. ثم ركب فرسه، ومات عليها راجعا. انظر تفاصيل ذلك: سيرة ابن هشام، (٣/ ٥٦٨) . زاد المعاد (٣/ ٦٠٣- ٦٠٥) . سبل الهدى (٦/ ٥٥٠- ٥٥٣) . (٢) راجع: نظرات في دراسة التاريخ الإسلامي (٥٦) . حيث تجد أمثلة أخرى كثيرة.
1 / 46