The Biography of the Prophet as Narrated in Authentic Hadiths
السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة
ناشر
مكتبة العبيكان
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م
اصناف
الله- ﷺ نائم على فراشه وكانوا ينتظرون خروجه .. وللتأكد كانوا يرمونه بالحجارة فلا يتحرك .. ثم أمر- ﷺ عليًا أن يرقد في فراشه فكانت هذه القصة التي يرويها ابن عم رسول الله ﷺ وابن عم علي ﵃ حيث يقول:
(شرى عليٌّ نفسه، ولبس ثوب النبي- ﷺ ثم نام مكانه، وكان المشركون يرمون رسول الله ﷺ وقد كان رسول الله ﷺ ألبسه بردة، وكانت قريش، تريد أن تقتل النبي ﵌ فجعلوا يرمون عليًا ويرونه النبي-ﷺ وقد لبس برده، وجعل علي ﵁ يتضور، -فنظروا- فإذا هو علي فقالوا:
إنك للئيم، إنك لتتضور وكان صاحبك لا يتضور، ولقد استنكرناه منك) (١) (فسألوه عن النبي ﷺ، فأخبرهم أنه لا علم له به، فعلموا عند ذلك أنه خرج، فركبوا في كل وجه يطلبونه، وبعثوا إلى أهل المياه يأمرونهم، ويُجعلون لهم الجُعل العظيم (٢). وأتوا على ثور الذي فيه الغار، الذي فيه رسول الله ﷺ، وأبو بكر، حتى طلعوا فوقه، وسمع النبي-ﷺ أصواتهم، فأشفق (٣) أبو بكر عند ذلك، أقبل على الهم والخوف، فعند ذلك قال له النبي-ﷺ:
(١) سنده حسن. رواه الحاكم (٣/ ٤) وأبو داود الطيالسى وأحمدُ (٢٣/ ١١٨) كلهم من طريق أبي عوانه عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس واسم أبي عوانة: الوضاح وهو ثقة ثبت التقريب (٢/ ٣٣١) وشيخه حسن الحديث فهو صدوق ربما أخطأ وليس هناك من لا يخطىء، التقريب (٢/ ٤٠٢) وهو تابعي صغير، أما عمرو بن ميمون فهو ثقة مخضرم مشهور. التقريب (٢/ ٨٠) وقد مر معنا قبل قليل.
(٢) أي جائزة عظيمة مقابل ذلك.
(٣) أي خاف، ومعروف خوف أبي بكر وأنه على رسول الله ﷺ أولًا وأخيرًا كما مر معنا.
1 / 262